دعت الجزائر من نيويورك إلى إيجاد بدائل واقعية من اجل وضع حد لسياسات الهجرة الانتقائية التي تدعو إليها بعض البلدان المتقدمة. وأكد مجيد بوقرة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، أمس الأول، ان إيجاد بدائل واقعية تعد ضرورية لوضع حد لسياسات الهجرة الانتقائية سيما تلك التي توصي بالكل الأمني التي أظهرت محدوديتها اليوم، وأوضح بوقرة لدى تدخله خلال اجتماع الحوار رفيع المستوى حول الهجرة والتنمية على هامش الدورة ال68 للجمعية العامة للأمم المتحدة انه يجب في هذا الإطار ان يكون تنقل الأشخاص ضمن الأولويات بما انه يشكل الجسر الذي يتأكد من خلاله الطابع العالمي والوحيد لتاريخ وثقافات وحضارات الخاصة التي أثرت البشرية، كما أكد الوزير المنتدب ان الرد السريع والمناسب على تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين تستقبل الجزائر جزء كبيرا منهم على أراضيها يتمثل في العمل معا على توفير شروط رفاهية مشتركة، وابرز بوقرة ان الجزائر تدعو إلى حماية حقوق الجاليات المقيمة بالخارج كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان والحماية من التمييز والأعمال المعادية للأجانب والعنصرية، معتبرا انه يجب بذل جهود اكبر لمكافحة معاداة الإسلام والمتطرفين الذين يستغلون الإسلام ويشوهون قيمه العالمية والمتسامحة، وأضاف في هذا الخصوص بان الطابع متعدد الأوجه للهجرة مرفوقا بالجهود المبذولة من قبل دول المصدر والمعبر والوجهة يجب ان يشجع على وضع استراتيجيات عالمية لتسيير حركات الهجرة. وابرز بوقرة ان تلك الاستراتيجيات بالإمكان ان تكون ذات فعالية كبيرة من خلال تطبيق أدوات دولية سيما اتفاقية الأممالمتحدة حول حماية العمال المهاجرين وعائلاتهم و كذا الاتفاقية المناهضة للجريمة المنظمة العابرة للأوطان وبرتوكولاتها، كما أشار إلى "ان هجرة منظمة ومنسقة في متناول أيدينا ويمكننا معا مضاعفة جهودنا على المستويين الإقليمي والدولي من اجل تحقيق ذلك الهدف المشترك في إطار إستراتيجية طويلة الأمد تتمحور حول أهداف الألفية للتنمية لما بعد 2015. وخلص في الأخير إلى ان الجزائر كونها بلد مصدر وعبور ووجهة والتي احتضنت سنة 2006 الاجتماع الإقليمي لإفريقيا حول الهجرة والتنمية تجدد التزامها من اجل العمل بالتشاور مع جميع الإرادات الحسنة حول هذه المسالة الدولية.