أمر الوزير الجديد للصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، إدارة معهد باستور بضرورة الإسراع في إستيراد اللقاحات الخاصة بزكام الأطفال ومختلف أمراض الأنفلونزا التي تنتشر في فصل الشتاء من كل عام. وحسب مصادر «السياسي» فإن الوزير عبد المالك بوضياف شدد على مسؤولي معهد باستور بضرورة اكتمال صفقة إستيراد الكميات اللازمة خلال الأيام القليلة القادمة وهي الأيام التي تفصلنا على الدخول الفعلي لفصل الشتاء الذي يعد أحد الفصول التي تكثر فيها تلك الأمراض المتعلقة بالزكام وأمراض الأطفال. كما شدد الوالي السابق لولاية وهران والمعين حديثا كخليفة لعبد العزيز زياري على رأس وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات على إدارة باستور، بالإسراع في تمويل مخازن الصيدلية المركزية للمستشفيات قبل شهر فيفري القادم من العام الداخل وهو التاريخ والمهلة المنتظرة التي ستنتهي فيها الكميات الموجودة في مخازن مصالح الوزارة المتعلقة بالقاحات المختلفة والموجهة للأطفال الرضع والصغار. وحسب مصادرنا دائما فإن الوزير الحالي للقطاع أصدر أوامر شديدة اللهجة لمسؤولي إدارة باستور والإدارة المركزية للصيدلية الرئيسة للمستشفيات بضرورة تمويل جميع المستشفيات والعيادات الصحية في بلادنا سواء الخاصة منها أو العمومية ومتوعدا بإجراءات عقابية ستمس أي مسؤول يثبت في حقه تهاون أو تماطل في عمليات توزيع الأدوية على المرضى داخل المستشفيات والمراكز الإستشفائية أو الصيدليات الخاصة بالأحياء. وبهذه المناسبة أكد بوضياف على مصالح وزارته خلال الإجتماع الذي أنعقد مؤخرا على محاربة الشركات الوهمية التي تنشط داخل قطاع الأدوية وتحسين نشاطها عبر التدقيق في سجلها التجاري ومدى تطابقها مع المعايير والشروط القانونية لمهنة موزع ومستورد أدوية. وتأتي أوامر وتعليمات وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف في إطار نية السلطات العمومية توفير الأدوية ومحاسبة الندرة المصطنعة والمضاربة في المواد الصيدلانية التي تعرفها البلاد وكل فصل شتاء أين يكثر الطلب على الدواء بشكل كبير، مما استغلته شبكات «مافياوية» تتاجر بصحة المواطن والمرضى، مما اضطر الحكومة إلى محاولة إغراق المستشفيات والصيدلية المركزية بالأدوية اللازمة لمحاربة التجارة وافتعال نقص الدواء لضرب إستقرار قطاع الصحة وإرباك الدولة والإضرار بصحة المريض. ولقد أعطى الرجل الأول في القطاع مهلة إلى غاية نهاية ديسمبر وبداية جانفي من أجل تمويل المخازن الرئيسية للوزارة وكذا الصيدلية المركزية للمستشفيات. تخوفات الوزير الجديد من عدم وفرة الأدوية لها مما يبررها باعتبار أن المخزون العام للأدوية الموجودة داخل المخازن التابعة للوزارة سينتهي شهر فيفري القادم وعليه وجب على الدولة إستيراد الكميات اللازمة من المواد الصيدلانية للسنة الجديدة المقبلة لتغطية حاجيات المواطن والمرضى خلال أشهر سنة 2014 . وأجزم وزير القطاع خلال اجتماع مع مسؤولي معهد باستور في الأيام السابقة على ضرورة البدء في أسرع وقت في إمضاء إتفاقيات إستيراد الأدوية قبل حدوث طوارئ في الإقتصاد العالمي، وذلك لتتجنب الجزائر مفاجأت غير سارة قد تؤثر عليها في تمويل مخزونها الوطني من الأدوية، وحسبما علمنا فإن معهد باستور يتجه نحو إستيراد الأدوية من مخابر عالمية تتواجد في ألمانيا وفرنسا والأردن وهي الدول المعروفة في جودتها في إنتاجاتها الصيدلانية.