كشفت إدارة الشركة الفرنسية رونو للسيارات عن خارطة عمل، التي سيتبناها مصنع رونو الجزائر، فور الانتهاء من عملية تشييد المصنع، وأكدت المؤسسة الأم أن فرعها في الجزائر فرغ من كل الإجراءات الإدارية والتقنية المطلوبة. ونقل موقع «أوتوموتيف نيوز يوروب»، المهتم بعالم السيارات عن مسؤول بإدارة مؤسسة رونو الأم بفرنسا أن المؤسسة تعول كثيرا على فرعها في الجزائر لتوسيع رقعتها التجارية، مشيرة إلى أنه سيكون بوابة اكتساح السوق الإفريقية. ومن المتوقع أن تنتج المؤسسة أول سيارة في الجزائر مطلع نوفمبر 2014، وستكون من نوع «سمبول الجديدة»، وكان المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي فنرسوا هولاند للجزائر المكلف بتحسين العلاقات الاقتصادية جان بير رافاران قد أكد أن نوعية المنتوج ستكون مطابقة لنظيرتها الأوروبية. وقالت شركة «رونو» الفرنسية، أن عملية بناء مصنعها في الجزائر قد بدأت، وذكر موقع «أوتوموتيف نيوز يوروب»، أن الشركة الفرنسية تسعى لتوسيع حضورها فى منطقة أفريقيا الشمالية. وأضافت رونو: «إن مصنعها في الجزائر والذي تبلغ تكلفته 50 مليون أورو، سينتج 25 ألف سيارة سنويا»، مشيرة إلى أنه إلى أنها تتوقع أن تزيد الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى حوالى 75ألف سيارة سنويا، بالإضافة إلى تصنيع سيارات جديدة فى مصنعها بالجزائر، دون أن تدلى بمزيد من التفاصيل. وكان الرئيس المدير العام للشركة المختلطة الجزائرية-الفرنسية«رونو الجزائر» للإنتاج «رنار سونيلاك» خلال تنشيطه لندوة صحفية بمناسبة انطلاق أشغال هذا المشروع قد صرح الأسبوع الفارط أن «نوعية السيارة التي ستخرج من مصنع التركيب بوادي تليلات (وهران) ستكون نفسها بالضبط أو حتى أفضل من غيرها من السيارات المنتجة في أماكن أخرى». وذكر بأن المشروع يندرج في إطار شراكة جزائرية-فرنسية ترمي إلى إنشاء شعبة لصناعة السيارات بالجزائر وتحقيق نسبة إدماج وطني تقدر ب42 بالمئة. وأبرز أن المشروع يتضمن مرحلتين، حيث تتعلق الأولى بإنجاز مصنع التركيب بطاقة إنتاج تقدر ب25 ألف سيارة سنويا مع توفير 350 منصب شغل مباشر. وسيتم لهذه المرحلة اللجوء إلى مناولين وطنيين للمساهمة في خلق شعبة محلية لصناعة السيارات. وستخرج السيارة الأولى من نوع «سيمبول الجديدة» من المصنع في نوفمبر 2014.