تعرف أغلب طرقات وأرصفة محمد دوار ببلدية بلوزداد حالة جد متدهورة، بعدما تعرضت للتآكل والتصدع، بسبب غياب مشاريع التهيئة التي لم تمس الحي منذ حوالي 30 سنة، ليزيد ركن اصحاب المركبات لسياراتهم فوق الارصفة الوضع سوءا، ما بات يعرض التلاميذ وكبار السن للخطر. أكد العديد من قاطني محمد دوار ببلوزداد ل"السياسي"، أن طرقات الحي باتت تعرف درجة متقدمة من الاهتراء والتصدع الكلي، وهو ما يصعب من حركة السيارات وكذا الراجلين، بالنظر إلى تصدع الأرضيات نتيجة قدمها ولكونها لن تعرف أي أشغال تهيئة إلى غاية يومنا هذا، وقد تحدث السكان عن المشاكل التي تواجههم خلال تنقلاتهم سواء في فصل الصيف حيث ينتشر الغبار والأتربة، ليصبح الوضع في الشتاء أكثر سوءا بفعل الأوحال والمياه الراكدة التي تتجمع عبر كامل مسالك الحي متسببة في عرقلة حركة السير وإنزلاقات بالأرضيات المتآكلة التي يروح ضحيتها في الغالب الأطفال وكبار السن، وقد إستغرب محدثونا عدم إلتفات السلطات المحلية للوضع الحالي على الرغم من المناشدات المتكررة التي قاموا بها، غير أن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا إلى غاية اليوم، ويضيف السكان أن مشكلة تدهور الطرقات لا تعد الوحيدة المطروحة بل يضاف إليها الركن العشوائي لأصحاب السيارات عبر كامل مسالك المنطقة وكذا أرصفتها، حيث لم يجد الراجلون مكانا يمشون فيه غير الشارع وهو ما خلّف حالة من الإستياء خاصة وأن السكان قد ذكروا أن حادث مرور أصاب احد الاطفال. وعليه، يجدد سكان حي محمد دوار، الذي يعد من أقدم الأحياء المتواجدة ببلدية بلوزداد، نداءاتهم من أجل تدخل السلطات المحلية بغية العمل على تهيئة الحي بصورة كاملة وكذا القضاء على الركن العشوائي بالتعاون مع مصالح الأمن الوطني في القريب العاجل.