رفع قاطنو حي عين الزايدة، التابعة لبلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، انشغالاتهم ل”الفجر”، والمتعلقة بطلب تهيئة وتعبيد الطرقات والمسالك والأرصفة، التي تشهد حالة جد متدهورة عمقت من معاناة سكان الحي وخلقت مشكلا في حركة المرور. لم يعد سكان حي عين الزايدة بالسمار قادرين على السكوت أكثر على الوضعية المزرية التي حالت إليها أرضية الطرقات والأرصفة، ما خلق مشاكل عديدة بحركة السير، نتيجة تعثر الراجلين بتلك المسالك محاولين العثور على موطىء قدم يمكن اتباعه لبلوغ وجهتهم، خاصة أن الأرضية غاية في الاهتراء بسبب انتشار الحفر والحجارة والأتربة، لتتكون خلال فصل الشتاء برك مياه الأمطار الراكدة وتنتشر الأوحال عبر كامل الطرقات، معمقة بذلك معاناة المواطنين بهذا الحي الذي عبر عنه أهله أنه سقط من أجندة التنمية للبلدية. هذه الأخيرة التي لم تعر أي انتباه للشكاوى والنداءات المتعددة التي كانت تصلها من قبل هؤلاء الموطنين، كما أضرت حالة طرقات الشوارع بالمركبات نتيجة اهتراء الأرضية، ما كبد أصحابها مصاريف إضافية، حيث تتأثر السيارات بصفة دائمة وسط تلك المطبات والبحيرات التي تتخلل المسالك. كما يزاحم الراجلين المركبات في وسط الطرقات نظرا لانعدام الأرصفة وبحثا عن شبر يضع المار رجله عليه في محاولة لعبور تلك المسالك، التي لم تعرف أرضيتها أي أشغال للتهيئة والتزفيت منذ أزيد من 23 سنة. وفي ذات السياق حذر سكان حي عين الزايدة، من مغبة انتفاضهم ضد سياسة الإهمال والتجاهل التي تنتهجها في حقهم السلطات المحلية منذ وقت طويل، دون اتخاذ أي إجراء لتحسين وتنمية المنطقة، وبشكل خاص الوضعية المزرية التي تشهدها الطرقات والأرصفة التي باتت المطلب الرئيسي لقاطني المكان، مهددين بالتصعيد إذا لم تستجب البلدية لمطالبهم.