قال تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» لحقوق الإنسان، إن الهجمات الأمريكية بصواريخ وطائرات دون طيار قتلت عشرات المدنيين في اليمن، فيما وصف تقرير لمنظمة العفو الدولية الهجمات الأمريكية في باكستان بأنها عمليات قتل غير مشروعة. تحدث تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، صدر أمس، بالتفصيل في 96 صفحة عما وصفه بست هجمات عسكرية أمريكية لم يعترف بها على أهداف في اليمن والتي إما انتهكت بشكل واضح أو محتمل القانون الدولي، وقتل 82 شخصا بينهم 57 مدنيا خلال الهجمات الست التي بحثتها المنظمة. ووقع هجوم منها في عام 2009 ووقعت بقية الهجمات في 2012 و2013. وتزامن صدور تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش مع تقرير تصدره منظمة العفو الدولية عن هجمات الطائرات الأمريكية بلا طيار في باكستان. تقرير «هيومن رايتس ووتش» تحدث عن هجوم وقع في الثاني من سبتمبر من العام الماضي في اليمن، مشيرا إلى أن الوقت الذي حلقت فيه طائرتان أمريكيتان بلا طيار فوق المنطقة المستهدفة هاجمت إما طائرتان إضافيتان بلا طيار أو طائرتان حربيتان سيارة تتحرك شمالا من مدينة رداع اليمنية. هذا الهجوم أسفر عن مقتل 12 راكبا في السيارة بينهم ثلاثة أطفال وامرأة حبلى في انتهاك لقانون الحرب الذي يحظر الهجمات التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين، على صعيد متصل، وصف تقرير لمنظمة العفو الدولية الهجمات التي نفذتها الولاياتالمتحدة بطائرات بدون طيار في باكستان بأنها عمليات قتل غير مشروعة، ويجب محاسبة الولاياتالمتحدة عليها. وأصدرت المنظمة الحقوقية الدولية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها هذا التقرير عشية لقاء بين رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث من المتوقع أن يتصدر استخدام الطائرات بدون طيار جدول أعمال الاجتماع. وتقول المنظمة إن بعض أعمال القتل المشار إليها قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب أو عمليات الإعدام خارج إطار القضاء. وانتقدت المنظمة الولاياتالمتحدة على ما وصفته بأنه غياب شبه تام للشفافية بخصوص برنامج الطائرات بدون طيار، داعية الولاياتالمتحدة إلى وضع حد للسرية المحيطة بغارات الطائرات بدون طيار في باكستان ومحاكمة المسؤولين عن هذه الغارات التي وصفتها بغير الشرعية. وانتقد تقرير منظمة العفو الدولية الازدواجية في موقف باكستان التي تعتبر رسميا أن هذه الضربات انتهاكا لسيادتها، لكنها ترى سرا أن الكثير من هذه الغارات كان مفيدا. كما أبدت المنظمة قلقها مما اعتبرته تواطؤا من جانب استراليا وألمانيا وبريطانيا مشيرة إلى أن هذه الدول تقدم على ما يبدو معلومات إستخباراتية ومساعدة لغارات الطائرات الأمريكية من دون طيار.