يعاني العشرات من فلاحي بلدية ولتام المركزي، الواقعة بالجهة الجنوبية من ولاية المسيلة، من أزمة عطش حادة لم تعرفها المنطقة منذ سنين مضت، وهو ما أثّر على ما يقارب ال300 بستان، حسبهم. خاصة وأنهم يعتمدون في عملية السقي على سد ولتام التقليدي ويرون أن الحل يكمن في منحهم رخص حفر آبار ارتوازية من شأنها أن تحل مشكلة التزود بالمياه سواء تعلق الأمر بعملية السقي أو الشرب ورغم مراسلاتهم المتكررة للجهات المعنية، إلا أن الحل في نظرهم ليس بقريب. أزمة العطش ضربت المنطقة منذ أزيد من 10 أشهر سواء تعلق الأمر بالماء الشروب أو سقي البساتين، فرغم سعي السلطات المحلية والولائية لحل هذه المشكلة المطروحة، إلا أن بوادر حل مشكلة الماء الشروب تلوح في الأفق بشكل نهائي بعد تدخل الجهات المعنية، حسب السكان، وهو شيء ثمّنه الأهالي خاصة القاطنين بالأحياء المتضررة خلال الصيف المنصرم، الذين يصل الماء سكناتهم مرة كل ثلاثة أيام وهو شيء وصفه السكان بالايجابي، شاكرين كل السلطات المحلية والولائية وعلى رأسها والي الولاية، مثمنين المجهودات التي يقوم بها، آملين منه الترخيص للفلاحين بحفر أبار ارتوازية لإنقاذ أراضيهم الفلاحية التي يهددها العطش منذ مدة ووصفوها بالطويلة وثقتهم التامة في شخصه لحل هذه المشكلة المطروحة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بساتين الفلاحين التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد في الوقت الراهن.