[Image]أكّد العديد من المواطنين القاطنين ببلدية مروانة لجريدة ''الشعب''، أنّهم ضاقوا ذرعا بتهاون المسؤولين المحلين في إيجاد حل لمشاكلهم التي تتصدرها أزمة غياب مياه الشرب والتي لم تزر حسبهم حنفياتهم لأكثر من 20 يوما، مطالبين السلطات المعنية بوجوب التدخل العجل لإيجاد حل لهذه الأزمة التي قد تعصف بهدوء المدينة خاصة وأنّنا في فصل الصيف أين يكثر فيه استعمال هذه المادة الحيوية، بعد أن أرهقتهم الصهاريج التي يستنجدون بها بين الحين والآخر، والتي لا تكفيهم أسبوع واحد، إضافة إلى الأسعار الكبيرة للصهريج الواحد والتي فاقت ب 800 دج. وما زاد من استغراب السكان الغاضبين هو توفر المياه بكميات كبيرة في أحياء معينة دون أخرى، ما فتح بات التأويلات، مطالبين مصالح الجزائرية للمياه بالتحقيق في المشكلة للوقوف على أسبابها الحقيقية. فلاحو مركوندة يدعون إلى إنقاذ المنطقة من الضياع ناشدت أكثر من 20 عائلة تقطن بمنطقة مركوندة ببلدية تاكسلانت بولاية باتنة السلطات المحلية والولائية في مقدمتها والي باتنة السيد حسين مازوز ورئيس المجلس الشعبي الولائي اسماعين قطاي التدخل العاجل لإنقاذ مستقبل المنطقة الفلاحي، خاصة ما تعلق بوجوب حفر أبار ارتوازية للسكان لاستغلالها في سقي منتجاتهم الفلاحية، بعد أن أرقهم اللجوء إلى الصهاريج الغالية الثمن والتي يفوق سعر الواحد منها 800 دج، وهي لا تكفي حسب الفلاحين في سقي مجموعة من الأشجار، خاصة تلك التي منحتها لهم الدولة ممثلة في مصالح الفلاحة و الغابات والمقدرة ب 10 آلاف شجرة مثمرة تم توزيعها منذ مدة كدعم فلاحي من طرف الدولة، والتي بدأت تجف وتموت تدريجيا بفعل غياب مياه السقي، مؤكدين أنّ سبب استقرارهم بالمنطقة مرهون بتجاوب السلطات المحلية مع انشغالاتهم خاصة بعد الوعود الكثيرة التي تلقاها الفلاحون من السلطات المحلية بإصلاح السواقي وحفر أبار ارتوازية تعيد للمنطقة الحياة، خاصة وأنّ المنطقة معروفة ثروة مائية كبيرة. كما أكّد السكان من جهة أخرى أنّ توقف مشروع فك العزلة عن المنطقة، أعادهم إلى نقطة الصفر كون مشروع الطريق الرابط بين مركوندة وبلدية حيدوسة عبر نافلة والذي توقّف رهينة عدم لامبالاة المسؤولين، حيث يؤدي مشروع هذا الطريق الحلم إلى الطريق الوطني رقم سبعة وسبعين الرابط بين ولايتي باتنة وسطيف عبر مروانة، مثمنين في نفس الوقت قرار الوالي انطلاق المشروع الهام في شطره الأول ليتوقف فجأة ودون سابق إنذار، ليعود الفلاحون والمواطنون على حد سواء إلى تكبد عناء النقل في ظل غياب وسائل النقل وعدم تهيئة الطريق. وبخصوص إمكانية تحول المنطقة إلى فضاء سياحي، أكّد لنا بعض القاطنين بالمنطقة أنّ توسط مركوندة لعدد كبير من الجبال الطبيعية الخضراء، وكثرة المنابع المائية بالمنطقة سيجعل منها مكان جيد للراغبين في الاستثمار في القطاع السياحي خاصة بإنشاء حدائق ومنتجعات وفضاءات عائلية ورياضية، مؤكدين أنّ الاستثمار في مركوندة هو فرصة ثمينة خاصة ما تعلق بإنجاز مشاريع الاسترجاع الخاصة بالرياضيين الذين تتكبد فرقهم ونواديهم وحتى وزارة الشباب والرياضية مبالغ مالية خيالية أثناء السفر إلى خارج الجزائر لأداء التمارين الرياضية وفترات استرجاع اللاعبين. وفي الأخير، يبقى سكان المنطقة يعولون كثيرا على تدخل الوالي، خاصة وأنهم لمسوا منه في عديد المرات جدية كبيرة وإحساس أكبر بالمسؤولية لحل مشاكلهم التي ستجعل من المنطقة فضاء فلاحيا وسياحيا كبيرا سينعش الحركة التجارية والسياحية بالمنطقة.