أطلقت جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مجموعة من النشاطات الكشفية تخليدا لذكرى ثورة الفاتح نوفمبر، والتي تنوعت بين تاريخية وثقافية ورياضية عبر كامل التراب الوطني. عرض القائد العام مصطفى سعدون لدى إشرافه على تنشيط ندوة صحفية أمس جملة نشاطات ستنظمها جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية إحياء لذكرى ثورة نوفمبر المجيدة، مشيرا إلى أن المناسبة تعد من أهم المحطات التاريخية التي صنعت تاريخ الجزائر ومجد حرب التحرير الوطني وساهمت بشكل كبير في ترسيخ الذاكرة الوطنية. وفي هذا الإطار أفاد ذات المتحدث أنه وفاء للشهداء والمجاهدين تم تسطير برنامجا ثريا ومتنوعا عبر جميع ولايات الوطن والتي سينشطها 93 إطارا كشفيا، كما سيعرف هذا الحدث تنظيم ندوات تاريخية وفكرية، وعرض أفلام وثائقية حول تاريخ الجزائر المجيد، ومهرجان الأنشودة الثورية في طبعته الثالثة بولاية تيزي وزو، ناهيك عن جملة من الأنشطة الجوارية كتنظيف الأحياء وغيرها من المبادرات على مدار خمسة عشرة يوما، وفي سؤال ل«السياسي» حول تقييمهم لتفاعل الشباب الحالي مع ذكرى نوفمبر 1954، أكد المتحدث إيجابية تفاعل الكثير من الشباب مع النشاطات المقامة وهناك العكس، وهذا راجع إلى الفئة السلبية في المجتمع التي تحاول زرع اليأس في نفوس الشباب من خلال تثبيط الإرادة والعزيمة واجتثاث الوطنية، حيث ينشر هؤلاء أفكارا سلبية في نفوس الشباب الحالي مدرجين مفاهيم وجدت ترحابا وسط الشباب على غرار«اللي قرا قرا بكري». وفي ذات السياق أضاف القائد العام أن الاحتفالات المركزية بالعاصمة ستكون مميزة، حيث ستشهد تنظيم ندوة تاريخية قيمة تحت عنوان «مساهمة الكشافة والفرق الرياضية في الثورة التحريرية»، والتي سيقدمها البروفيسور والمحاضر بجامعة باريس يوسف فاتس، الذي قام بنشر مقالين حول الفرق الرياضية والكشافة الإسلامية ودورها في تكوين الشخصية الجزائرية الوطنية معتمدا في ذلك على الوثائق الفرنسية.