أعلنت الحكومة البريطانية نيتها الاحتجاج على أعلى مستوى لدى الحكومة الإسبانية، بسبب مواجهة مسلحة وقعت في مياه جبل طارق، الخاضعة للتاج البريطاني. واتهمت وزارة الدفاع البريطانية قارب بدورية تابعة للدرك الملكي الاسباني بالمناورة بطريقة مستفزة وخطرة بالقرب من سفن تابعة للبحرية البريطانية. ولم يحدث إطلاق نار خلال الحادث غير أن احتكاكا صغيرا وقع بين سفينة اسبانية وقارب تابع لشرطة جبل طارق. ووفقا لسلطات جبل طارق، اخترق قارب "ريو تروميس"، التابعة للدرك الملكي الاسباني المياه الاقليمية لجبل طارق وأبحر بالقرب من سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية. وطلبت القوات الموجودة على السفينة البريطانية "آتش. آم. آس سيميتار" القارب الاسباني بالابتعاد عن المنطقة ولكن طاقمه لم يستجب للنداء فوقعت مواجهة مسلحة بين الجانبين. وقالت البارونة هوبر أمام مجلس اللوردات، إن الجانبين أشهرا الأسلحة النارية كل في وجه الآخر. وأكد المتحدث باسم الخارجية البريطانية، أن أفراد البحرية البريطانية اتبعوا الاجراءات المناسبة. وأضاف المتحدث، أن المواجهة المسلحة وقعت، مشيرا إلى أن بريطانيا ستقدم احتجاجا على أعلى المستويات لدى السلطات الاسبانية. وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين لندنومدريد توترا منذ أشهر عقب بناء حكومة المحمية البريطانية كاسر أمواج اصطناعيا. وتتهم الحكومة الاسبانية جبل طارق بإنشاء الكاسر الاصطناعي، المكون من 70 كتلة خرسانية دون الحصول على الترخيص اللازم، وفي مياه ليست ملكهم. وتقول مدريد إن جبل طارق تخالف القوانين البيئية وتدمر قطاع الصيد الإسباني. لكن بريطانيا تقول إنها تحاول إعطاء دفعة للحياة البحرية. وتعارض اسبانيا سيادة بريطانيا على جبل طارق، التابعة للتاج البريطاني منذ 1713.