شهدت إحدى أحياء عين النعجة بالعاصمة مشادات عنيفة بين شبابها أمس وأشار شهود عيان بأن «حربا» وقعت بين شباب حي «الكاريير» و«كوسيدار» تطلبت تدخلا سريعا لقوات الدرك الوطني، خاصة وأنها أدت لتخريب العديد من المحلات وتحطيم لسيارات المواطنين. وعلى إثر نشوب هذه المشادات و«حرب العصابات» بين سكان الحيين تنقل الوالي المنتدب لبئر مراد رايس برفقة رئيس المجلس الشعبي لبلدية جسر قسنطينة إلى عين المكان وعقدوا لقاء مع ممثلي الحيين بمقر البلدية، بحيث طرح سكان عين المالحة وهي المنطقة التي يعقد فيها حيَي «كوسيدار» و«الكاريار» ببلدية جسر قسنطينة مشكلة بناء مقر أمني للشرطة باعتبار أن الحي يعتبر منطقة حضرية يبلغ عداد سكانه ما بين 35 ألف إلى 40 ألف نسمة وهي المطالب التي أخدها الوالي المنتدب بعين الاعتبار برفقة «مير» بلدية السمار سابقا، بحيث وعد السكان برفع انشغالاتهم إلى السلطات العمومية في القريب العاجل، وفي اتصال هاتفي مع «السياسي»، أكد رئيس بلدية جسر قسنطينة «بوقرة» بأن الوضعية في منطقة عين المالحة يسودها الهدوء وعودة الأمن في الوقت الحالي وذلك بعد تدخل قوات الدرك الوطني التي يتوفر مقر لها في مسرح الأحداث، وعن أسباب اندلاع شرارة الأحداث بين شباب الحيين، أكد «مير» السمار بأنه يتعلق بمراهقة شباب وشجار أطفال صغار ليس إلا، وليس لها علاقة بأي مطالب اجتماعية أو خدماتية، بحيث قال «هذا المشكل مردود إلى طيش الشباب وعراك أطفال تطور إلى مشادات بين أنباء المنطقة الواحدة» وحول عودة الهدوء إلى المكان، قال «المير» بأن الوالي المنتدب ل«بئر مراد رايس» باعتباره رئيس المجلس الشعبي لبلدية «جسر قسنطينة»: تدخلنا وعقدنا لقاء مع أولياء الشباب وممثلي الحيين وتفاهمنا على تهدئة النفوس وعودة الأمور إلى طبيعتها الأولى مع التكفل بفتح مقر جديد للشرطة قريبا»، كما نفى ذات المسؤول وقوع أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات في عين المالحة وإلى غاية هاته السطور الهدوء يسود جسر قسنطينة عموما والمالحة خصوصا.