تسببت أشغال إنجاز حديقة عمومية وسط ''السمار'' ببلدية جسر قسنطينة، في حالة من الفوضى العارمة، بعدما تخلت مؤسسة الإنجاز عن الأشغال، تاركة خلفها ركاما وأتربة ومواد البناء منتشرة بمحيط المنطقة وهو ما أربك سائقي السيارات وحتى الراجلين. وقد خلفت أشغال الإنجاز المتوقفة دون سابق إنذار أو توضيح، حالة من التذمر الشديد وسط السكان القاطنين بجوار مفترق الطرق ''السمار''، هذا الأخير الذي يربط البلدية بكل من بلدية براقي، الحراش، بئر خادم وعين النعجة ومناطق أخرى، حيث يشهد مفترق الطرق يوميا آلاف السيارات والحافلات وحتى الشاحنات المقطورة العابرة من هناك. وكان رئيس بلدية جسر قسنطينة في وقت لاحق، قد أكد أن الحديقة المنتظر إنجازها بوسط ''السمار'' ستمنح راحة وفضاء رحبا لممارسة الرياضة والتنزه لجميع سكان البلدية، على اعتبار أنها الحديقة الوحيدة المتوفرة في المنطقة. مالم تتحرك السلطات الوصية لترحيلهم.. قاطنو حي ''الرملي'' يتأهبون لاحتجاج واسع هددت جموع من سكان حي ''الرملي'' الكائن ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، كل من رئيس البلدية والوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبئر مراد رايس بالاحتجاج واسعا، وقطع طرقات البلدية ما لم تتدخل هذه الجهات الوصية لترحيلهم من ذلك الحي القصديري في أقرب الآجال. وقد أكد من تحدثنا إليهم من سكان الحي، أن جميع من زار حي ''الرملي '' من مسؤولين محليين كان قد وعدهم بقرب انطلاق عملية الترحيل، إلا أن شيئا من هذا القبيل لم اتضح إلى يومنا هذا على حد قولهم. من جهتها كانت مصالح ولاية الجزائر العاصمة قد كشفت منذ ما يقرب الثلاث أشهر من اليوم عن انطلاق مرحلة ترحيل سكان أكبر حي قصديري بالبلدية ممثلا في حي ''الرملي'' بداية من شهر سبتمبر المقبل على أقصى تقدير، ما يعني أن برنامج عمل جاهز ومحضر مسبقا، ستنطلق مصالح الولاية في تنفيذه. وقد دعت جهات مسؤولة من أهالي الحي إلى ضرورة التحلي بالصبر والتأني، قبيل الانطلاق في عملية إعادة الإسكان. للإشارة فإن سكان الحي القصديري ''الرملي'' سبق وأن نظموا احتجاجات عارمة منذ عدة أشهر، وتسببوا في قطع السكة الحديدية، ما سبب شللا كاملا في حركة سير القطارات، واستدعى تنقل ''مير'' البلدية مرفوقا بمسؤولين محليين إلى المنطقة لتهدئة الشباب الذي انتفض هناك.