أكد السفير السعودي في لبنان، علي عواض عسيري، أن سفارة المملكة في بيروت لم تتلق أي تهديدات، موضحا أن وجوده في المملكة حاليا نتيجة عمل مكلف به ومن المفترض أن يعود إلى لبنان قريبا. ونقلت صحيفة (عكاظ) السعودية، امس، عن عسيري قوله، إن «سفارة المملكة لم تتلق أية تهديدات»، مؤكدا أن «لبنان بلد شقيق للمملكة». وأعرب عن شكره القيادات السياسية الذين اتصلوا بالسفارة وأكدوا التزامهم بحماية أمن السفارة وأن أمن الدبلوماسيين يأتي تحت مسؤولية الدولة المضيفة فالحكومة اللبنانية معنية بأمنهم وسلامتهم على أراضيها. ولفت عسيري إلى أن وجوده في المملكة حاليا نتيجة عمل مكلف به ومن المفترض أن يعود إلى لبنان قريبا، مردفاً أنه سواء كنا في المملكة أو في لبنان فعمل السفارة مستمر، واعتبر أن الاتهامات والتهديدات التي توجه إلى المملكة بالإرهاب وما يخص الأعمال التفجيرية في بيروت وخاصة ما حصل منذ يومين من استهداف للسفارة الإيرانية غير مسؤولة ولا تمثل اللبنانيين بمواقفهم المعروفة تجاه المملكة. وأكد السفير السعودي في لبنان أن «المملكة خير داعم لمكافحة الإرهاب وقد أثبتت ذلك في الكثير من القضايا إضافة إلى أنها من أبرز المتضررين من الإرهاب بعد أن استهدفها مرات عدة». ودعت السفارة السعودية الخميس مواطنيها في لبنان إلى العودة إلى الملكة العربية السعودية وتوخي الحذر خلال وجودهم في لبنان. وأوضح عسيري حينها عبر الوكالة الوطنية للإعلام أنه «نظرا لخطورة الوضع في لبنان، حضت السفارة السعودية في لبنان رعاياها على مغادرة لبنان حرصا على سلامتهم». يذكر أن تفجيرين انتحاريين استهدفا الثلاثاء السفارة الإيرانية في منطقة بئر حسن، ما أدى إلى مقتل 25 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 150، ومن بين من الضحايا الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية. وتبنت مجموعة «كتائب عبدالله عزام» المرتبطة بتنظيم القاعدة التفجيرين، مهددة بأنها ستواصل عملياتها حتى انسحاب عناصر حزب الله من سوريا. يشار إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قال، إنه تم اتخاذ كل التدابير لحماية البعثات الدبلوماسية في لبنان. ومن جانبه، أكد الملحق الثقافي للسفارة السعودية في لبنان مساعد الجراح، أن الملحقية اتخذت كل الإجراءات لتأمين حماية الطلاب السعوديين في لبنان، لافتا إلى انه لا قرار حتى الآن بمغادرة الطلاب نظرا لأنهم يمرون بفترة امتحانات وترحيلهم فجأة من شأنه أن يسبب ضررا بمستقبلهم العلمي. وأوضح الجراح لصحيفة (عكاظ) السعودية، أن الملحقية الثقافية تقوم بمتابعة الطلاب والاطمئنان عليهم بشكل دائم إضافة إلى أنها وفي حال تطور الأحداث الأمنية في لبنان، ستقوم بنقل الطلاب إلى دول ابتعاث أخرى أو إلى المملكة لمتابعة تحصيلهم العلمي.