لايزال التوقف المستمر للمصعد الهوائي او ما يسمى ب«تليفيريك» على مستوى بلدية الشريعة، التابعة لولاية البليدة، من النقاط السوداء التي تميز المنطقة السياحية، ما يعمل على تعطيل مصالح المواطنين اليومية خاصة الموظفين والطلبة، لمدة فاقت ال8 اشهر دون اي تكليف من قبل القائمين عليه، رغم اعتباره الوسيلة الاساسية في التنقل بالشريعة. اشتكى العديد من قاطني المنطقة انهم في معاناة استمرت لاكثر من 8 اشهر منذ إصابة «تليفيريك» بأعطاب رغم القيام بإصلاحه عدة مرات، خاصة في هذه الفترة التي تتميز بتساقط للثلوج والامطار وكذا البرودة الشديدة، وهي اوضاع كلها تستوجب التعجيل في إصلاح الخلل الذي مسّه، لتسهيل عملية التنقل من الشريعة الى بن علي وكذا الى البليدة. وفي ذات السياق، أكد أحد المواطنين ل"السياسي"، ان وسيلة النقل الوحيدة ببلدية الشريعة هي سيارات «الكلونديستان» التي انهكت جيوبهم حيث انها تقلهم بمبلغ يصل الى 150 دج وهو ما لا يقدر عليه العديد من محدودي الدخل، كما اضاف المتحدث ان قلة سيارات «الكلونديستان» خاصة بالفترة الصباحية يزيد الوضع تعقيدا حيث يجد الموظفون صعوبة بالغة في التنقل الى غاية البليدة، وارجع المواطن سبب النقص الى فرض السائقين لمنطقهم حيث لا يتنقلون الى الشريعة الا بعد ان ينقلوا معهم زبائنهم من البليدة. ولنقل هذا الانشغال الى السلطات المحلية، اتصلت "السياسي" برئيس بلدية الشريعة، عمر بسكرة، الذي أكد أن مؤسسة النقل الحضري بالبليدة، المسؤولة عن تسيير المصعد الهوائي، ليس لديها كفاءات للاشراف عليه وهو ما يظهر جليا من خلال التوقف المستمر ل«التليفيريك» بعد إصلاح الاعطاب على مستواه بفترة وجيزة فقط، مؤكدا انه، ومنذ توليه المجلس منذ 2009 والمشكلة قائمة، واشار بسكرة الى ان مؤسسة النقل الحضري لا تعتبر «التليفيريك» وسيلة نقل هامة لقاطني المنطقة بل يعتبرونها خاصة بالسياح وهو ما تسبّب في الاهمال الكبير الذي يطاله. وفي سؤالنا حول كيفية تنقل الموظفين والتلاميذ، أشار رئيس البلدية، إلى أنه تم تخصيص وسائل نقل خاصة لنقل تلاميذ المتوسط الذين يزاولون دراستهم بالبليدة وكذا لنقل طلبة جامعة الصومعة والعفرون، كما اضاف ان مصالحه قد طالبت من مؤسسة النقل الحضري تسخير حافلتين اضافيتين لنقل المواطنين من البليدة الى بن علي خاصة وان البلدية تعرف نقصا فادحا لوسائل النقل، غير ان الوضع لايزال على حاله.