أدى تعطل المصعد الهوائي، نهاية الاسبوع المنصرم المصادف لنهاية العطلة الشتوية لتلاميذ الاطوار الدراسية والرابط بين مدينة البليدة ومنطقة الشريعة السياحية، إلى حرمان آلاف التلاميذ من التوجه للشريعة لقضاء أوقات مريحة وخاصة ابناء العائلات التي لا تملك سيارات والتى تلجأ إلى المصعد الهوائي، باعتباره أحسن وسيلة للتنقل إلى الشريعة وذلك مع وعرة الطريق الرابط بين المدينة والشريعة والذي يمتد على 23 كيلومترا، إلى جانب نقص وسائل النقل، حيث لا يتوفر هذا الاتجاه على حافلات نقل أو سيارات أجرة ويضطر السكان أو السياح إلى تأجير سيارات كلوندستان، وحتى الكثير من أصحاب السيارات يفضلون توقيف سياراتهم بالحظيرة المجاورة لسوق قصاب والتوجه إلى الشريعة عن طريق المصعد الهوائي وقد خلف تعطل هذا المصعد استياء كبيرا لدى المواطنين الراغبين في التوجه إلى الشريعة، خاصة وأن هذا التعطل تزامن مع الأسبوع الثاني من العطلة الشتوية لتلاميذ المدارس، حيث يفضل الكثير من الآباء التنزه بأبنائهم في هذه العطلة قبل العودة إلى مقاعد الدراسة ويفضلون التوجه إلى منطقة الشريعة التي تناسب السياحة الشتوية، خاصة مع تساقط الثلوج والتي تكسو المنطقة بلباس أبيض يزيد في جمالها ويجد الأطفال فيه فرصة للعب خاصة في ساحة التزلج· من جهة أخرى، ربطت مؤسسة النقل الحضري للولاية هذا العطل بسوء الأحوال الجوية، خاصة مع حبوب الرياح القوية، إلى جانب الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي· للإشارة فإن هذا المصعد يضم 138 عربة ويتسع لنقل 900 شخص في الساعة· هذا وقد عبرت بعض العائلات التى تحاورت معها ”البلاد” عن استيائها العميق من تعطل المصعد الهوائى كل مرة بسبب انقطاع التيار الكهربائى أو سوء الأحوال الجوية، بسبب نوعية المصعد والذى جودته أقل من جودة المصعد القديم·