يعيش زبائن وتجار سوق بومعطي الفوضوي هذه الأيام حالة من الفوضى والإهمال بسبب غياب التهيئة على مستوى هذا الأخير الذي غرق في الأوحال، الوضع الذي حرم عديد المواطنين من التبضع بكل ما يحتاجونه خاصة وأن ذات السوق يقبل عليه الزبائن من كل الجهات والبلديات، ما يستدعي العمل على تهيئته أو فتح السوق الموعود من قبل المسؤولين المحليين. هي حالة مزرية تلك التي يتبضع بها زبائن سوق بومعطي هذه الأيام خاصة بعد غرقه في الأوحال ومياه الأمطار التي تعرقل تحركاتهم بين الطاولات ليزيد انسداد المجاري المائية وقنوات الصرف الوضع سوءً، والتي أرجعها المواطنون للباعة الذين يرمون بقايا الخضر والفواكه وكذا الأكياس التي تعمل على انسدادها بشكل مستمر، ومن جهتهم التجار والباعة بذات السوق ناشدوا السلطات المحلية بضرورة التعجيل في فتح السوق البلدي الذي أعلنوا عن إنشائه مؤخرا، حيث أكد الباعة خلال حديثهم ل«السياسي» أنهم يزاولون نشاطهم التجاري في أوضاع مزرية وغير صحية، كما أن الاضطرابات الجوية والأمطار المتهاطلة طيلة أسابيع عملت على تكبدهم خسائر كبيرة، حيث تلفت كميات من السلع على غرار الملابس التي تبللت عن آخرها، وما زاد الأمر تأزما هو فقدان للعديد من الزبائن المعتادين على اقتناء مستلزماتهم اليومية من ذات السوق نظرا للأوضاع الكارثية التي يشهدها هذا الأخير. ولأجل نقل انشغال زبائن وتجار السوق اتصلت «السياسي» برئيس بلدية الحراش «مبارك عيلك»، الذي أكد أن مشروع السوق البلدي هو قيد الانجاز حيث يحوي على 530 طاولة، التي سوف توزع حسب الأولوية للتجار الأصليين بالبلدية، وعن مدة التسليم أشار «علّيك» أنه سوف يتم بعد حوالي 4 أشهر.