يمارس تجار سوق بومعطي، ببلدية الحراش، نشاطهم في ظروف مزرية للغاية، وتزداد وضعيتهم سوءا كلما تهاطلت الأمطار، ما جعلهم يطالبون مسؤولي البلدية بتهيئة السوق أو إنجاز سوق مغطى لتمكينهم من ممارسة نشاطهم التجاري بشكل لائق. ورغم أن سوق بومعطي يضم طاولات ممتدة على مساحة جد معتبرة، غير أنه لا يتوفر على أدنى الشروط الواجب توفرها في سوق مخصص لبيع الخضر والفواكه، كون البلدية تحصي سوقا بلديا وحيدا لا يسد حاجيات السكان، الأمر الذي يبرر انتشار الباعة الفوضويين الذين يحتلون مساحات معتبرة من الأرصفة بوسط البلدية ومختلف المساحات الشاغرة. وخلال الزيارة الميدانية التي قادتنا إلى سوق بومعطي، توقفنا عند حجم المعاناة الحقيقية التي يعاني منها التجار والزبائن على حد سواء، جراء الوضع الكارثي الذي يميز السوق. وفي هذا الصدد أعرب بعض تجار الطاولات عن تذمرهم الشديد جراء الوضعية المزرية التي يظهر عليها السوق، حيث يغرق برمته في فوضى عارمة، ناهيك عن التلوث الكبير بسبب تخلص التجار من مخلفات سلعهم من خضر وفواكه بنفس المكان الذين ينشطون فيه دون أن يتم تنظيفه، فأرضيته جد عفنة وتشكل خطورة على مرتادي السوق، خاصة الذين يصطحبون أطفالهم كونهم عرضة لتعثرات قد تكون خطيرة. وفي ظل هذا الوضع تظل مختلف السلع عرضة لأشعة الشمس الحارقة صيفا والأمطار شتاء، ما يجعل الخضر والفواكه عرضة للتعفن والتلف، وقد تؤثر سلبا على صحة مستهلكيها لأن الطاولات غير محمية. وحسب بعض التجار فإن السوق منسي تماما من قبل مسؤولي البلدية، بدليل أنه على حاله منذ سنين دون أن يتحركوا لإعادة تهيئته، ما جعلهم يطالبون مصالح البلدية بتهيئته لتمكينهم من ممارسة نشاطهم في ظروف لائقة.