قام صبيحة يوم الخميس، العشرات من المواطنين بالإحتجاج بالقرب من مقر بلدية الرويبة، شرق العاصمة، عقب الإعلان قائمة السكن الإجتماعي، ما أثار حالة من السخط لبعض المقصيين، مؤكدين على أحقيتهم في الحصول على السكن الذي طال إنتظاره. وبحسب ما أفاد به شهود عيان ل«السياسي»، فإنه عقب ما تمّ الإفراج عن قائمة السكن التي تترقبها عشرات العائلات منذ مدة طويلة، بدت حالة من الفوضى والضجيج بالمكان بسبب المواطنين الذين لم تدرج أسماؤهم ضمن القائمة المعلقة حيث أبدى العشرات من المواطنين تذمرهم من سقوط أسمائهم من قائمة السكن وهو ما إعتبره المحتجون إجحافا في حقهم خاصة وأنهم ينتظرون الاستفادة من هذه السكنات الاجتماعية بفارغ الصبر بسبب الحالة المزرية التي يعشون فيها نظرا للضيق الشديد مع لجوء الكثير منهم الى الكراء رغم التكاليف الباهضة التي يقومون بدفعها، وما زاد من استيائهم هو وعد السلطات المعنية بالترحيل في القريب العاجل غير انه بقي مجرد وعد لا غير، حسب المتحدثين، كما أفاد عدد من المواطنين أن الأولوية فيها كانت لأصحاب الشاليهات، الذين لازالوا يعانون في تلك البيوت الهشة لمدة تزيد عن العشر سنوات. ومن جهتهم، المواطنون المحتجون طالبوا من المسؤولين المحليين بإعادة النظر في وضعيتهم، وعقب تصاعد أصواتهم بعد أن تجمّعوا بالقرب من مقر بلدية الرويبة، كثف أعوان الامن الوطني من تواجدهم بالمكان بغية حفظ الأمن وكذا منع حدوث أي أعمال شغب، وهو ما حدث بالفعل، حيث سرعان ما تفرق المحتجون بعد أن قامت السلطات المحلية بنزع القائمة.