يقبض معظم قاطني الصفيح على مستوى بلديات العاصمة هذه الأيام أنفاسهم، بسبب عمليات الترحيل التي لم تنطلق بعد، فبين متفائل ومتخوف من عدم حصوله على سكن لائق، هي حالة جل السكان الذين باتوا لا يغمض لهم جفن، لعل وعسى يزور حيهم لجان تحقيق تبث فيهم الأمل من جديد، وهو ما حدث بحي السعادة بالمدنية، حيث تفاجأ المواطنون، ليلة أول أمس، من زيارة لجنة تحقيق للمنطقة ما جعل جل العائلات تقوم بجمع أغراضها، تأهبا للرحلة˜ التي قد تكون مرتقبة في الأيام القليلة القادمة. أكدت إحدى العائلات المعنية بالترحيل والقاطنة بشقق ديار الشمس الضيقة، أنها شرعت في جمع أغراضها المنزلية من أثاث ومفروشات في أكياس بلاستيكية تأهبا واستعدادا للرحلة، شأنها شأن باقي السكان، الذين شرعوا في رزم أغراضهم مباشرة بعد أن فاجأتهم لجنة التحقيق التي تأكدت من أن السكنات لا تخلو من القاطنين، وهو ما يدل على اقتراب موعد الرحلة، حسبما أكده كل من التقت بهم السياسي، خصوصا وأن الزيارة الفجائية التي قامت بها ذات اللجنة سابقا، تبعتها Œالرحلة˜ الخاصة بالشطر الأول، والتي كان من المفروض إتباعها بعملية ترحيل الشطر الثاني بعد 9 أشهر من العملية الأولى، إلا أن العملية لم تستأنف منذ ديسمبر 2010، وترحيل الشطر الثاني في سبتمبر 2011 إلى سكنات اجتماعية، حيث أشار السكان إلى أن هذه الزيارة بعثت فيهم الأمل في وقت ينتظر فيه جل قاطني السكنات القديمة والهشة الى جانب الشاليهات وسكان الصفيح بفارغ الصبر عملية الترحيل الكبيرة التي ستعرفها العاصمة قريبا سكان جسر قسنطينة يقبضون أنفاسهم ومن جهة أخرى، لايزال القلق يخيم على جل قاطني الأحياء القصديرية على مستوى بلدية جسر قسنطينة على غرار حي الرملي وحي الزيتون من موعد الترحيل الذي يبقى غامضا رغم الاعلان عن انطلاق العمليات بدءا من العطلة الشتوية، حسب مصادر من الولاية، مؤكدين في اتصال للسياسي˜، أن لجان الاحياء لم يعلموا بعد بالموعد المحدد، كما أن الوضع لا يطمئن بتاتا حيث لا توجد أي بوادر أولى توحي بالترحيل، كما أشاروا إلى أن الصمت يخيم على الموضوع الذي انتظرته العائلات منذ اكثر من 10 سنوات في بيوت تشكّل خطرا على سلامتهم وصحتهم، حيث أشارت الطالبة إلهام والقاطنة بحي الزيتون بعين النعجة في ذات السياق، إلى أن سكان الحي الرملي كان أملهم في الترحيل كبير خاصة بعد أن قامت إدارة الثانوية التي يزاول بها أبناءهم الدراسة لوجوب حضور الأولياء لاستلام كشوفات النقاط الخاصة بالفصل الأول يوم الاربعاء وليس الخميس، وهو الأمر الذي بعث فيهم بصيص أمل غير أنه لم يحدث ما كان ببالهم لحد الساعة عز الدين بوغرة يطمئن مواطنيه بترحيل كل المحصيين قبل 2007 وبعدها ولأجل الاستفسار أكثر حول موضوع الرحلة، التي لم يحدد موعدها، اتصلت السياسي˜ برئيس بلدية جسر قسنطينة، عز الدين بوغرة، الذي طمأن كل قاطني الأحياء القصديرية المتواجدة على مستوى البلدية مؤكدا أن كل العائلات المحصية قبل 2007 وبعدها سيتم ترحيلهم، كما تمنى إنهاء معاناتهم في أقرب الآجال واستفادة الجميع من سكن لائق، أما بخصوص موعد العملية، فقد أشار إلى أنه ليس على دراية بالموعد الذي لم يحدد بعد. وللتذكير، فإن هذه العملية يقف عليها والي العاصمة، عبد القادر زوخ، على قدم وساق من أجل ضمان الشفافية والأحقية في الاستفادة منها، في الوقت الذي لم يضبط فيه بعد التاريخ المحدد لأكبر عملية ترحيل تمس العاصمة، ووعدت فيه الحكومة بتسليم 20 ألف وحدة سكنية، وكان قد دعا زوخ سابقا جل طالبي السكنات إلى التحلي بالصبر ومنح لجان توزيع السكنات الوقت الكافي لأداء عملها بالطريقة الصحيحة دون الإجحاف في حق أي كان، وأكد أن برنامج إعادة الإسكان الخاص بالعاصمة يكفي لتلبية كل الطلبات المعبر عنها، وعند وقوفه في الزيارة التي قادته في وقت سابق لأربع بلديات من المقاطعة الإدارية لسيدي أمحمد على غرار المرادية وسيدي أمحمد والمدنية بالإضافة إلى الجزائر الوسطى، أكد المسؤول أن الجزائر تعد 70 ألف مسكن في طور الانجاز، 10آلاف وحدة منها في مرحلة إطلاق أشغال الإنجاز، في حين أن 20 ألف سكن جاهز للتوزيع