- استفادت من مليار ونصف سنتيم للنهوض بالسياحة تعد بلدية الشريعة على مستوى ولاية البليدة من أكثر المناطق إقبالا من طرف الزوار وكذا السياح خلال فصل الشتاء، حيث تكتسي الجبال حلة بيضاء، غير أن النقائص التي تعرفها البلدية، خاصة فيما يتعلق بقطاع النقل، عملت على تغيير وجهة العديد من العائلات، التي تأسفت على العزلة الشديدة التي تتخبط فيها هذه المنطقة السياحية. اشتكى العديد من زوار الشريعة من النقص الفادح لوسائل النقل العمومي التي تعد الغائب الأكبر، ما يستلزم الإستعانة بسيارات الكلونديستان ليزيد توقف المصعد الهوائي، منذ حوالي السنة، الوضع سوءا، حيث أكد المعنيون أنه حتى العائلات التي تقصد المنطقة بسياراتها الخاصة، لا تجد أي مكان للركن نظرا لغياب مواقف السيارات، بالإضافة إلى نقص المرافق العمومية، على غرار المقاهي والمطاعم، التي من شأنها أن توفير الراحة والإستجمام، على الرغم من أن المنطقة سياحية بإمتياز. رئيس البلدية يؤكد أن المشكلة تكمن في وسائل النقل وفي اتصال ل السياسي برئيس بلدية الشريعة، عمر بسكرة، أكد أن البلدية وزعت خمس مناطق من أجل الإستثمار السياحي في السابق، غير أن الظروف السائدة آنذاك لم تسمح للتجار بإنجاز تلك المشاريع، ما جعل والي ولاية البليدة يقوم بتوزيع خمس قطع أرضية من أجل إنشاء منشآت سياحية للخواص، في انتظار أن تتم الإجراءات الإدارية والقانونية بغية الإنطلاق الفعلي لتجسيدها على أرض الواقع. وعن نقص المرافق العمومية السياحية، أكد محدثنا أن المنطقة في الوقت الحالي تتوفر على أربعة مطاعم وفندق واحد ومحلين للاكل السريع، التي اعتبرها غير كافية لإحتواء كافة الزوار، غير أن المشكلة الرئيسية، حسبه، تكمن في نقص وسائل النقل خاصة مع تعطّل المصعد الهوائي لمدة تتجاوز السنة. وعن مشكلة النظافة التي تظل الشغل الشاغل للزوار في مثل هذه الأماكن السياحية، أكد بسكرة، أنه رغم الإعانة المالية المعتبرة التي تحصلت عليها البلدية مؤخرا لضمان نظافة شاملة من خلال تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية، إلا أن المنطقة لاتزال تعرف انتشارا للنفايات بسبب غياب الحس المدني والوعي لدى بعض الزوار الذين يتخلصون من القاذورات في الطرقات، على الرغم من توفير الحاويات التي يبقى عددا منها فارغا، دون الحديث عن السرقات التي طالت بعض معدات النظافة والحاويات، وهو الأمر الذي اعتبره غير مقبول. وعن الهياكل والمشاريع التي من المزمع أن يتم تجسيدها بالمنطقة، أكد رئيس البلدية أن الوالي قدّم إعانة مالية من أجل ترميم فندقين، كما قامت مصالح البلدية مؤخرا بإفتتاح مرحاض عمومي و6 محلات تجارية. والجدير بالذكر أن بلدية الشريعة إستفادت من إعانة مالية من قبل الوالي تقدّر بحوالي مليار ونصف سنتيم، من أجل النهوض بالمنطقة السياحية من جديد.