عرفت بلدية بوكرام الجبلية الواقعة بأقصى شمال غرب ولاية البويرة خلال السنوات الأخيرة حركة تنمية واعدة مكنت من تحقيق العديد من المنجزات في مختلف القطاعات. وقد استفادت هذه البلدية من سلسلة من المشاريع التنموية التي سمحت لسكانها من الاستقرار بأراضيهم وقراهم رغم قساوة الحياة التي يعيشونها وسط منطقة غابية ووعرة بجبل زبربر. وكان أول مشروع تم تحقيقه بهذه البلدية هو تزفيت شبكة الطرق بها واستفادتها كذلك مؤخرا من إعادة تأهيل الطرق المتدهورة وإنجاز مسالك عبر مختلف القرى لتمكين الفلاحين من التنقل وخدمة أراضيهم. كما استفادت البلدية من مشروع واسع للتهيئة والتنمية الحضرية المدروسة والمكيفة مع الطبيعة الجبلية للمنطقة. وفي ميدان التعليم فزيادة عن المتوسطة التي تم إنجازها منذ سنتين تجري الأشغال لإنجاز ثانوية ب480 مقعدا بيداغوجيا بمقر بلدية بوكران وهي المؤسسة التي ستسمح عند دخولها حيز الخدمة للتلاميذ القاطنين بمناطق فركيوة ومخارطة وكرباش من مزاولة تعليمهم ببلديتهم الأصلية دون التنقل كل يوم الى الأخضرية. وجددت مختلف المناطق التابعة لهذه الجماعة المحلية مع التنمية حيث تدعمت قرية بويغرة منذ عدة شهور بمخطط للتهيئة الحضرية وبتدشين عيادة متعددة الخدمات وحضانة للأطفال وكذا الإنطلاق في مشروع 86 سكنا اجتماعيا مدعما للقضاء على السكن الهش. وبدورها استفادت قرية أولاد خليل التي تحصي 800 1 ساكن من مركز للعلاج ووكالة بريدية وذلك بهدف تحسين الإطار المعيشي للمواطنين. وأعرب عدد من الشباب ومنهم متمدرسين عن سعادتهم لمستوى التنمية التي عرفته المنطقة خلال السنوات الأخيرة لا سيما في ميدان التهيئة والتنمية الحضرية بينما أعربوا من جهة أخرى عن أسفهم لغياب بعض ضروريات الحياة مثل المياه والغاز الطبيعي. ولمواجهة كل هذه الانشغالات تعهدت السلطات المحلية للعمل باستمرار لفك العزلة عن هذه المنطقة وإيصالها خلال الثلاثي الأول من سنة 2014 بشبكة توزيع مياه الشرب انطلاقا من سد كويديت أسردون. وذكر رئيس المجلس الشعبي البلدي عمر بوقندورة أن بلدية بوكرام التي استعادت عافيتها واستقرارها بعد سنوات من اللاأمن خلال العشرية السوداء ستصل نسبة الربط بالغاز الطبيعي بها خلال شهر ديسمبر القادم إلى 60 بالمئة مشيرا إلى أنه تقرر إنجاز حديقة عمومية وملعب لكرة القدم بها.