بطولة إفريقيا لكرة اليد هي البطولة الرسمية لمنتخبات كرة اليد في القارة السمراء انطلقت لأول مرة بالأراضي التونسية سنة 1974 وهي تقام كل سنتين، كما أنها تعتبر ممرا لبطولة العالم لكرة اليد للرجال، حيث يتأهل منها أصحاب المراكز الثلاثة الأولى مباشرة إلى مونديال كرة اليد، ويعتبر المنتخب التونسي لكرة اليد صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات حيث كان حامل لقب أول دورة ولقب آخر دورة سنة 2012. الإنطلاقة الأولى للدورة كانت أول انطلاقة لكأس إفريقيا لكرة اليد رجال سنة 1974 بتونس حيث قام بتنظيمها الإتحاد الإفريقي لكرة اليد الذي تم تأسيسه بالعاصمة الإيفوارية أبيجان في نفس العام، حيث يضم حوالي 49 دولة تمارس اللعبة وصاحب أول لقب في الدورة كان صاحب الأرض والجمهور المنتخب التونسي الذي تفوق على المنتخب الكاميروني لكرة اليد فيما حل كل من منتخب السنغال والتوغو في المركزين الثالث والرابع على التوالي. المنتخب التونسي بطل لثلاث بطولات متتالية كان المنتخب التونسي قوة ضاربة في بطولة إفريقيا لكرة اليد حيث تمكن من التتويج بثلاث بطولات متتالية في طبعاتها الأولى حيث كما سبق وقلنا فقد توج بلقب الطبعة الأول سنة 1974 والتي جرت بتونس تمكن من المحافظة على بقيه الافريقي وتوج بالأراضي الجزائرية سنة 1976 في الطبعة الثانية وتفوق في المباراة النهائية على صاحب الأرض والجمهور المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد فيما احتل الكاميرون المرتبة الثالثة وجاءت التوغو رابعة أما في الطبعة الثالثة واصل نسور قرطاج لكرة اليد نتائجهم الممتازة في البطولة الافريقية وكرّس سيطرته على المنتخبات الافريقية، حيث توج بلقب دورة 1979 والتي جرت بجمهورية الكونغو الديمقراطية وتفوق هذه المرة في نهائي عربي هو الثاني على التوالي بعد الأول بين تونسوالجزائر فكانت مصر هي خصم المنتخب التونسي لكرة اليد فيما احتل المنتخب الجزائريد المرتبة الثالثة بعد تفوقه على البلد المنظم المنتخب الكونغولي الذي احتل المرتبة الرابعة. المنتخب الجزائري لكرة اليد يكتب اسمه بأحرف من ذهب بعد انتظار طويل وبعد محاولات في التتويج بأول لقب افريقي من طرف الخضر وفي ظل السيطرة التي كانت من طرف نسور قرطاج الذين توجوا بالثلاث طبعات الأولى للبطولة تمكن أخير المنتخب الجزائري من حصد أول لقب في بطولة كأس افريقيا للأمم لكرة اليد وذلك سنة 1981 والتي احتضنتها الأراضي التونسية للمرة الثانية حيث كانت منظمة أول دورة وعرفت الطبعة الرابعة بداية جيل جديد وانجاز تاريخي لكرة اليد الجزائرية الذي تفوق في المباراة النهائية على منتخب ساحل العاج لكرة اليد فيما احتل صاحب الأرض المنتخب التونسي المرتبة الثالثة بعدما تفوق في المباراة الترتيبية على المنتخب المصري الشقيق. البطولة تشهد رقما قياسيا في عدد التتويجات المتتالية شهدت البطولة تحطيم رقم قياسي جديد بعد أن كان المنتخب التونسي لكرة اليد صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات المتتالية بثلاث ألقاب متتالية جاء الدور على منتخب الخضر لكرة اليد الذي سيطرت على دورات (1981 1983 1985 1987 1989) حيث فاز سنة 1981 على منتخب ساحل العاج سنة 1983، فقد كانت مصر هي البلد المنظم وكان المنتخب الجزائر حاصل اللقب بعد فوزه في المباراة النهائية على منتخب الكونغو فيما تكررت المباراة الترتيبية بين المنتخبين التونسي والمصري وشهدت تفوق الأول ليحتل المرتبة الثالثة بينما جاء أصحاب الأرض في المرتبة الرابعة. أما البطولة الثالثة تواليا لمحاربي الصحراء كانت في تونس التي احتظنت الدورة للمرة الثالثة وجاء التتويج هذه المرة على حساب الفراعنة المصريين فيما احتل المنتخب التونسي لكرة اليد المرتبة الثالثة بعد الفوز على منتخب الكونغو وبعدها جاء دور المغرب في احتضان الطبعة السابعة في تاريخ البطولة والأولى في تاريخ هذا الأخير حيث عترفت هذه الطبعة نفس المواجهات في المباراة النهائية بين الجزائر ومصر وتفوق آخر للخضر وتكرر المواجهة الترتيبيةبين المنتخب التونسي ونظيره الكونغولي ونفس السيناريو يكتب هذه المرة حيث لا جديد يذكر في الطبعة الثامنة سواء أن البلد المنتظر هو الجزائر التي نظمت الدورة وفازت في نهائي تكرر للمرة الثالثة على التوالي بين الشقيقين المنتخب الجزائري والمنتخب المصري لكرة اليد وانتهى النهائي لتؤكد الجزائر سيطرتها على المنتخب المصري للمرة الثالثة فيما جاء المنتخب التونسي في المرتبة الثالثة بعد فوزه للمرة الثالثة هو الآخر في المباراة الترتيبية على نفس المنافس المنتخب الكونغولي. مصر تفك عقدة الخضر وتتوج بلقبين متتاليين (1991 1992) بعد ثلاث طبعات متتالية ألفنا على نشاهد النهائي بين الشقيقين المنتخب المصري ونظيره الجزائري، كما اعتادت البطولة على احتكار المنتخب الجزائري لكرة اليد على البطولة في خمس طبعات متتالية الا أن سنة 1991 وفي الطبعة التاسعة كان لمنتخب الفراعنة كلام آخر، حيث استطاعوا فك عقدة طويلة وتفوقوا على منتخب الخضر في نهائي مثير على الأراضي المصرية واحتل منتخب تونس المرتبة الثالثة للمرة السادسة على التوالي بعد تفوقه على المنتخب المغربي أما فيما يخص الطبعة العاشرة سنة 1992 والتي كانت لصالح المنتخب المصري لكرة اليد الفائز على منتخب تونس الذي تمكن من الصعود من المرتبة الثالثة الى الثانية بعدما بقي فيها لست طبعات متتالية فيما تراجع المنتخب الجزائري الى المرتبة الثالثة أما المرتبة الرابعة شهدت عودة الكونغو الديمقراطي. ويذكر أن هذه الطبعة نظمتها دولة كوت ديفوار لأول مرة في تاريخ البلد وكذلك شهد تغيير تاريخ اجراء البطولة من السنوات الفردية الى السنوات الزوجية. المنتخبات العربية تواصل هيمنتها على البطولة الإفريقية لكرة اليد منذ انطلاق بطولة إفريقيا لكرة اليد للرجال لم تعرف أي بطل عدا منتخبات شمال افريقيا وبالضبط كل من تونسوالجزائر ومصر فيما اكتفت منتخبات القارة السمراء الأخرى باحتلال المراتب المتبقية وكان للمنتخب الكاميروني أحسن ترتيب عندما احتل المرتبة الثانية في الطبعة الأولى وأما فيما تبقى من بطولات ابتداءً من سنة 1994 فقد شهد عودة تونس الى التتويجات والجزائر الى المرتبة الثانية وطبعة 1996 صعدت الجزائر إلى منصة التتويج مرة أخرى بعد تفوقها على نسور قرطاج وكما شهدت البطولة سيطرة منتخبي تونس ومصر على الطبعات الثمانية الأخيرة حيث تداول الفريقين على اللقب وتمكنت تونس من احراز 5 ألقاب فيما كان نصيب المنتخب المصري هو 3 تتويجات. أفضل المنتخبات في البطولة يحتل المنتخب التونسي لكرة اليد الريادة في عدد التتويجات ببطولة افريقيا لكرة اليد رجال حيث نال اللقب تسعة مرات واحتل المرتبة الثانية لأربع مرات كما جاء في المرتبة الثالثة لسبعة مرات وتأتي الجزائر في الوصافة بمجموع 6 ألقاب وسبعة مرات في المرتبة الثانية وأربعة كان فيها ثالثا فيما كان المنتخب المصري في المرتبة الثالثة برصيد 5 ألقاب وستة مرات جاء فيها ثانيا وخمس طبعات احتل فيها المرتبة الثالثة ويذكر أن كل منتخبات افريقيا الأخرى والتي شاركت في البطولة لم يسبق وأن صعدت الى منصة التتويج على غرار الكاميرون الذي احتل مرة واحدة المرتبة الثانية ونال الميدالية البرونزية في مرة واحدة أيضا كما كان لمنتخبي الكونغووساحل العاج الفضية في مرة واحدة فيما اجتمعت كل من المغرب وأنغولا والسنغال ببرونزية لكل منتخب.