دعت جمعيات المجتمع المدني أهل غرداية إلى التعقل، والتحلي بالحكمة لتهدئة الوضع بالمنطقة وإخماد نار الفتنة، قصد لمّ الشمل بين الإخوة، كما قررت مختلف الجمعيات العمل كيد واحدة عبر كامل التراب الوطني من خلال إطلاق مبادرات تصب في مجملها لضمان الاستقرار في الولاية ولمّ شمل الإخوة وتحقيق التسامح. * دعدوش: لّي ما يقبلش خوه يكون خوه.. يقبل عدوه يكون سيدو أعلن الأمين العام للجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية وائل دعدوش في اتصال هاتفي ل السياسي أمس، أن الجمعية عازمة على إيفاد وفد هام لولاية غرداية نهاية الأسبوع الجاري، في مبادرة تحت شعار لي ما يقبلش خوه يكون خوه.. يقبل عدوه يكون سيدو ، مؤكدا أن الجمعية باشرت منذ الآونة الأولى لأحداث غرداية باتصالات دائمة مع المناضلين في مكتب غرداية من أجل فتح أبواب الحوار وتهدئة نار الفتنة بين الإخوة والأشقاء، مشيرا إلى أن الجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية كانت قد ساهمت في 2009 في إطفاء نار الفتنة بذات المنطقة، وفي هذا الصدد دعا دعدوش سكان المنطقة إلى التعقل والصبر في حل المشاكل بالمنطقة بهدف تفويت الفرصة على أعداء الجزائر وبرهنة أن الجزائريين أقوياء وحكماء يؤمنون ببرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. * أكاديمية المجتمع المدني تدعو إلى التهدئة كشف الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني أحد شنة في اتصال هاتفي أجراه مع السياسي أمس، أن الأكاديمية بصدد دراسة مشروع يصب للمّ شمل سكان غرداية وتهدئة الأوضاع بها، مؤكدا أن هذا المشروع سيعرف النور في الأيام القليلة القادمة، وهو عبارة عن مبادرة لنشر الأخوّة والمحبة، ويعتبر تكملة لسلسلة المبادرات التي صبت في مجملها لتهدئة الأوضاع وإخماد نار الفتنة بغرداية. * اتحاد التجار يدعو للوقوف كرجل واحد لتحقيق الصلح من جهته استنكر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين هو الآخر الأحداث التي عرفتها ولاية غرداية، من خلال بيان تلقت السياسي نسخة منه أمس، ودعا مكتبه عبر ولاية غرداية إلى توسيع دائرة النقاش والحوار مع كل الأطراف والمساهمة الفعلية ميدانيا للقضاء على الأزمة والوقوف تضامنا مع الضحايا والتكفل بانشغالات التجار والمتعاملين والدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية لهم ولسائر المواطنين في إطار المصلحة العليا للوطن. وناشد الاتحاد العام للتجار الحرفيين الجزائريين الإخوة الفرقاء إلى التعقل والاستماع لنداءات التعقل والحكمة وكذا المبادرات المتكررة التي جاءت للم شمل أهل غرداية على غرار مبادرة المجلس الإسلامي الأعلى، ومبادرة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، قافلة الخير ، خصوصا وأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أكد لدى تطرقه للأحداث التي شهدتها الولاية في اجتماع مجلس الوزراء، على ضرورة ترجيح قيم التسامح والوئام والحوار التي يحث عليها ديننا الحنيف وفضائل التضامن والوحدة العريقة في بنية مجتمعنا، وشدد الاتحاد على ضرورة تكريس الحوار لمعالجة الأزمة التي قال بأنها مفتعلة، ودعا المواطنين والتجار والإدارات للعودة للحياة الطبيعية وممارسة النشاط الاجتماعي وتوقيف الإضراب لأنّه لن يعالج الأزمة بل يزيدها تعقيدا، كما طالب الاتحاد السلطات العمومية والأمنية بمعالجة الأزمة بكل الوسائل القانونية بإشراك المجتمع المدني وأعيان المنطقة والسهر على تطبيق القانون، مطالبا الأجهزة الأمنية بممارسة حقها الدستوري في مواجهة العنف والإجرام والمخربين، وحذر البيان المواطنين من أن تستغل أحداث غرداية لضرب استقرار الوطن والنيل من مصداقية مؤسسات الدولة، ودعا للتحري النزيه وتعميق التحقيق بشأنها وكشف مرتكبيها ومحاسبتهم بشدة انتصارا لمبادئ الجمهورية وترسيخا لقيم المواطنة وفضائل المساواة أمام القانون. * وعد تنسّق مع وزارة التضامن للقيام بمبادرة صح لأبناء المنطقة من جانبها أكدت رئيسة جمعية وعد للتكافل والتضامن الاجتماعي، أمينة دراجي أن ما يحدث الآن في ولاية غرداية، ناتج عن أيادٍ خفية تسعى إلى زعزعة الاستقرار من خلال تأجيج الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، موضحة أن غرداية هي جزء من الجزائر وليس من شيم أبناء الجنوب القيام بمثل هذه الأفعال في إشارة منها إلى أن الأحداث بفعل دخلاء. وأضافت أمينة دراجي، في اتصال ل السياسي أن جمعية وعد تعمل الآن على الاتصال ببعض شباب ولاية غرداية في محاولة لتهدئة الوضع، مشيرة إلى أنها في صدد التفكير باستراتيجية بالتنسيق مع وزارة التضامن وبعض جمعيات المجتمع المدني للقيام بمبادرة صلح خلال الأيام القليلة المقبلة للمساهمة في التقليل من تأزم الوضع بين أبناء المنطقة الواحدة. ودعت ذات المتحدثة، كل مواطني مدينة غرداية، للعزوف عن مثل هذه الأفعال، مؤكدة أنها ليست من شيم أبناء الجنوب، مطالبة من جهة أخرى السلطات العليا بالتدخل من أجل وضع حد للأحداث المؤسفة بالمنطقة. * مبادرة الوفد الشعبي لإيقاف أحداث غرداية في نفس الصدد كشف عمر سعيد أحد المشاركين بمبادرة الوفد الشعبي، من مدينة بئر العاتر ولاية تبسة، أن مبادرة الوفد الشعبي المتكونة من 22 ممثلا عن كل ولاية من ولايات الجزائر، بالقيام بتجمع شعبي بغرداية يوم السبت المقبل، من أجل المساهمة في إيقاف الأحداث التي عرفتها المنطقة مؤخرا، مشيرا أن هذه الأخيرة تشكلت منذ شهر للمساهمة في وقف الأحداث الجارية بالمنطقة، بحيث تتجه بشكل مباشر لمخاطبة الشباب المتسببين في العنف في الميدان من خلال تحسيسهم بخطورة الوضع على الوطن ككل وليس المنطقة فقط. * عبيدات يدعو لنبذ العنف في الولاية بخصوص هذه الأوضاع السائدة في ولاية غرداية يقول رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب عبد الكريم عبيدات في اتصال ل السياسي ، أن الفيدرالية الوطنية الاستشارية للحركة الجمعوية ستقوم بمبادرة في ولاية غرداية والتي تتمثل في تأسيس أول برلمان للمجتمع المدني والحركة الجمعوية لولاية غرداية، هذا البرلمان ستترأسه كل الجمعيات غير السياسية المتواجدة في غرداية، حيث يترأسه في كل دورة رئيس جمعية، حيث نقوم بطرح في كل دورة موضوع نعالجه في البرلمان لتوفير منبر حوار لكل الجمعيات الناشطة والحاضرة في ولاية غرداية نعطي من خلاله منبر استشاري حتى تعطي كل جمعية رأيها في الوضع المطروح في غرداية وهي أول تجربة على مستوى الوطن وهي نفس العملية التي سنقوم بها في ولاية قسنطينة وهذا حتى نعطي قيمة للمجتمع المدني وليأخذ بيده المسؤولية وهذا بعد أن قمنا بطرح هذه الفكرة على العديد من المواطنين بولاية غرداية الذين استحسنوا ورحبوا بالفكرة التي من شأنها أن تحل بعض المشاكل الواقعة في ذات الولاية والتي تمكننا أيضا من معرفة الأسباب الرئيسية لمظاهر العنف الواقع في ولاية غرداية. * جمعية إحسان تدعو للتسامح السياق تقول رئيسة جمعية إحسان سعاد شيخي نحن كمجتمع مدني متأسفين جدا على هذه الأوضاع السائدة في ولاية غرداية لأنها مظاهر تحدث في بلدنا العميق خاصة وكلنا إخوان ولا نرى أين هو الخلل في نشوء هذه الصراعات وكلنا مسلمين وهنا يبقى التساؤل يطرح نفسه إن كانت هناك أيادٍ خفية تُحرّك فيهم لتصعيد موجة الخلافات بين مواطني الولاية، وعليه نحن كجمعية نخطط للقيام بخرجة لذات الولاية لتقديم بعض المساعدات التي قد تحد من هذه البلبلة.