أخفق المنتخب الوطني للسيدات لكرة اليد في إحداث المفاجأة والتأهل إلى الدور النهائي لكأس إفريقيا للأمم الجارية بالجزائر، بعد انهزامه أمام نظيره من جمهورية الكونغو الديمقراطية بنتيجة (23 - 28)، في لقاء نصف النهائي الذي جمعهما أول أمس، بقاعة حرشة حسان . وبالرغم من البداية القوية لرفيقات نبيلة تيزي اللائي حافظن على تقدمهن في النتيجة طيلة الست دقائق الأولى من المباراة، إلا أن الإربتاك الذي لازمهن سمح للكونغوليات في تعديل النتيجة مرتين في الدقيقتين السادسة وال17 قبل أن تحققن تقدما طفيفا بفارق اصابة واحدة. وتواصلت أطوار المقابلة على نفس الوتيرة، حيث كان الفريقان متكفائآن في الأداء والنتيجة اذ تعادلا مرتين (8-8) ثم (9-9)، قبل أن تنجح رفيقات مواسيزا موانغ التي أتعبت كثيرا فيما بعد دفاع المنتخب الوطني بتسديداتها القوية، في الحفاظ على تقدمهن لتنهين الشوط الاول بنتيجة 12-10. وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع استيقاظ العناصر الوطنية اللائي كن مدعومات بجمهور قاعة حرشة الذي غصت به المدرجات، إلا أنهن لم يتمكّن من ترجيح الكفة لصالحهن رغم عودتهن في النتيجة ثلاث مرات حيث تعادلن في الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني ((13-13 والدقيقة التاسعة (15-15) والدقيقة ال16 (17-17). وكان الخروج المتكرر للعديد من لاعبات المنتخب الوطني لمدة دقيقتين الأثر الكبير على أداء فتيات المدرب الوطني كريم عاشور حيث وجدن أنفسهن مرار بخمسة لاعبات في الدفاع وأحيانا لعبن بأربع لاعبات فقط، ما فتح المجال واسعا للمنتخب الكونغولي لمضاعفة النتيجة وتعميق الفارق (18-17)، ((20-17، (25-19) ثم (21-27). وكان الربع الساعة الأخير من المباراة صعبا جدا على الجزائريات، اللائي انهرن بدنيا إضافة إلى تسجيل سبع إقصاءات لمدة دقيقتين، ليدرك الجميع أن اللقاء انفلت من أيدي ممثلات الكرة الصغيرة الوطنية والتأهل إلى النهائي سيكون لا محال من نصيب الكونغوليات. وتواصل إيقاع المباراة على عزف منفرد من المنتخب الكونغولي الذي أنهى المباراة لصالحه وبفارق كبير (23 - 28). ورغم هذه الهزيمة والإقصاء، إلا أن جمهور قاعة حرشة الذي حضر بقوة كبيرة رغم توقيت المباراة الذي لم يكن ملائما، صفق طويلا لأداء رفيقات المحترفة في نادي بريست الفرنسي، نبيلة تيزي وحياهن على المجهود المبذول في المباراة. وعقب هذا الإقصاء، سيلعب المنتخب الوطني للسيدات من أجل المركز الثالث أمام أنغولا، حيث سيتأهل الفائز منهما لمونديال 2015 بالدانمارك، رفقة تونس وجمهورية الكونغو الديمقراطية.