أكد رئيس حزب الكرامة ، محمد بن حمو، المترشّح للرئاسيات، في الندوة التي عقدها، أمس، بمقر حزبه بالعاصمة، بأنه سيقوم بسحب ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل القادم، في حال أقدم الرئيس بوتفليقة على دخول غمار الإستحقاق الوطني القادم. بحيث قال الرئيس بوتفليقة عملاق وظاهرة ومحنك سياسي . وأوضح بن حمو أن سحب ترشح حزب الكرامة للانتخابات الرئاسية القادمة، سيكون من أجل مصلحة الجزائر، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة سيكون فارس هذه الإنتخابات، لأن البلاد تحتاجه وهذا لا ينفي أن لا يكون هناك متنافسين آخرين للرئاسيات المقبلة. وخلال هذه الندوة الصحفية التي عرفت حضورا مكثّفا لوسائل الإعلام الوطنية، اتهم رئيس حزب الكرامة بعض المترشحين للرئاسة بشراء ذمم الناس ودفع أموال من أجل التوقيعات، ودعا وزير الداخلية والجماعات المحلية ومصالح الأمن، أن لا يسكتوا على تلك الممارسات المشينة، قائلا فكيف نسمح لأنفسنا بأن يكون لدينا رئيسا يكذب ويزور ويأتي بالتلاعب ويكون فاسدًا وكذّابًا من البداية قبل وصوله إلى قصر المرادية وهذا عيب وعار، ونحن نخاف أن يأتي رئيس الجمهورية عن طريق الشكارة ، كاشفا بأن هناك من يدفع ما بين 10 ملايين إلى 12 مليون للتوقيع الخاص بالمنتخبين، نافيًا بأن يكون حزبه منخرط في هذا الانحراف بقوله أتعهد أمامكم بأننا ولا سنتيم دفعناه على التوقيعات ونحن ضد المال الفاسد ونحن أيضا مع أخلقة العمل السياسي في البلاد . وبالعودة الى سيرورة وظروف جمع التوقيعات بالنسبة لترشحه لرئاسيات المقبلة، أكد بن حمو بأن العملية وصلت إلى حدود ال85 بالمائة وركّزنا في جمع التوقيعات على المنتخبين المحليين ، مشيرا إلى أن حزبه لوحده يحوز على 397 منتخب بالإضافة إلى التوقيعات باقي المنتخبين أحرار وفي أحزاب أخرى، مصرحًا بأنه تحصل على 50 توقيعا في تيزي وزو وهو ما اعتبره انتصارا كبيرا باعتبارها منطقة حساسة والمواطن هناك يعطيك توقيعه بقناعة بالإضافة إلى منطقة حساسة أخرى هي ورڤلة، 120 توقيع في ورڤلة . وفي الأخير، أكد بن حمو بأنه أمام الصحفيين بقوله نحن نؤكد لكم بأن بعد بوتفليقة، فإن محمد بن حمو هو رئيس الجمهورية الجزائرية القادم وباسم حزب الكرامة وإذا لم يتقدم الرئيس، فنحن هنا لنملأ الفراغ .