أعلن الوزير الأول عبد المالك، أمس، بولاية تيسمسيلت، أن الثلاثية ستعقد اجتماعها يوم 23 من الشهر الجاري. وأوضح سلال، خلال لقائه بممثلي المجتمع المدني بولاية تيسمسيلت، أن الثلاثية، التي تضم الحكومة وأرباب العمل والنقابة، ستخصص هذا الاجتماع لدراسة خلاصات ما تقرر خلال اجتماعها الأخير، واستهل الوزير الأول، عبد المالك سلال، زيارته التفقدية إلى ولاية تيسمسيلت بإشرافه على وضع حيز الخدمة محطة معالجة مياه سد بوزغزة ببلدية لرجام، وعاين الوزير الأول مشروع انجاز ألفي مقعد بيداغوجي سيتعزز بها المركز الجامعي للولاية، وستوجه هذه المرافق، التي خصص لإنجازها أكثر من 770 مليون دج، في إطار الخماسي الجاري للمعهد الجديد للعلوم والتقنيات. وقد انطلقت أشغال تجسيد هذا المشروع، الذي أوكل إلى مؤسسة صينية في سبتمبر 2012، ويتوقّع استلامه خلال شهر جوان المقبل مما سيسمح برفع طاقة استقبال المركز الجامعي إلى 6 آلاف مقعد، حسب الشروحات المقدّمة، وسيسمح المشروع أيضا بتوفير عدة قاعات للدراسة والأعمال التطبيقية ومدرجات ومكتبة وجناح إداري وغيرها من المرافق الأخرى. وشدّد سلال أمس على ضرورة إرساء نظام تكويني جامعي يتماشى ومتطلبات كل منطقة، ودعا الوزير الأول إلى وضع حد لتكوين جامعي عشوائي والذي لا يخدم، كما قال، مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة أولا وللبلاد عموما، وقال في ذات الشأن: أنتم لا تتماشون مع التطورات المختلفة الحاصلة بولاية تيسيمسيلت المعروفة بطبيعها الفلاحي . وأشار الوزير الأول، الذي دعا في هذا السياق إلى إيلاء الأهمية الضرورية لاحترام خصوصيات كل منطقة عندما يتعلق الأمر بتخصيص مقاعد بيداغوجية جامعية، إلى أن التكوين الجامعي في هذه الولاية لا يتماشى تماما مع متطلبات المحيط. وأوضح أن فتح التخصصات الجامعية يبقى من صلاحيات الجهات المعنية بالأمر فقط أي الجامعة داعيا إلى وضع حد للتكوين الجامعي الأعمى خاصة بالولايات الفلاحية، التي هي بحاجة إلى استغلال كل طاقات أبنائها.