أحصت ولاية غرداية 81 طابع سكني وتجاري تضرر جراء عمليات التخريب بالحرق، و50 آخر تعرض للنهب أو تحطيم بسبب الأحداث التي شهدتها الولاية مؤخرا، حيث سيستفيد أصحاب هذه المحلات من إعانات يتم تحديدها بعد الإنتهاء من عملية معاينة مختصي المراقبة التقنية للبناء من عملهم. أكد مصدر من ولاية غرداية، أن المناوشات التي شهدتها غرداية شهر جانفي الماضي تسبّبت في حرق أكثر من 81 محلا ذي طابع سكني وتجاري إلى جانب تحطيم أكثر من خمسين محلا آخر ونهبه، وأوضح المصدر أن 70 مسكنا، و11 محلا تجاريا كائنة ببلديات كل من ضاية بن دحوة وغرداية وبنورة تضررت كثيرا جراء هذه المناوشات التي اندلعت في منتصف شهر يناير الماضي. وستخضع هذه المحلات إلى إجراء خبرات من طرف مختصين للمراقبة التقنية للبناء وأعوان مديريتي التعمير والسكن لتحديد درجات التضرر قبل الشروع في عمليات الترميم وإعادة التأهيل، كما أشارت إليه المصالح، وسيتلقى أصحاب السكنات التي تضررت جزئيا والمصنفة من طرف مصالح المراقبة التقنية للبناء إعانة لإعادة تأهيل سكناتهم، وأضاف المصدر، أن السلطات المحلية اتخذت سلسلة من الإجراءات عن طريق مديرية السكن والتجهيزات العمومية ووكالة التنمية الاجتماعية تهدف إلى التكفل بالسكنات الأكثر تضررا والتي تتطلب تعزيز الجدران الخارجية وأساساتها وإعادة تعزيز أجزائها الحساسة والتشققات والانهيارات. كما ينتظر إعادة تأهيل السكنات التي تم تخريبها جزئيا بتجديد أجزائها المحطمّة أو المتكسرة. ومن جهة أخرى، سيتم ترميم أربعة مساكن وثلاثة عشر محلا تجاريا تم حرقها بمنطقة بريان التي طالتها هي الأخرى المناوشات الأخيرة، حسبما أوضحه المصدر. للتذكير، فإن بعض أحياء غرداية وبريان كانت قد عرفت خلال شهر يناير الماضي عدة مناوشات بين مجموعات من الشبان ميزتها أعمال تخريب وحرق ونهب للمحلات ذات الطابع السكني والتجاري. وقد سعت عديد الأطراف والشخصيات السياسية والدينية والرياضية من أجل إقامة الحوار والصلح بين أبناء المنطقة وإعادة الأمن بها.