تسيير العديد من المجموعات الخيرية اليوم على خطى الجمعيات التطوعية، من أجل تحقيق وتطوير العمل التطوعي في الاوساط الشبابية، وتزايد هذه الأفواج الخيرية، خير دليل على نشاطها في الوسط الاجتماعي، ومن بين هذه المجموعات، مجموعة شباب من أجل الجزائر ، المتواجدة على مستوى العاصمة، وللتعرف أكثر على هذا الفوج، تقربت السياسي من عضوين بالمجموعة، عبد السلام حمزة وحموش بشير، من أجل التعرف أكثر على مهام هذه المجموعة الخيرية، التي تسعى الى تفعيل النشاط الخيري في المجتمع. * السياسي: هلاّ عرفتنا بمجموعتكم الخيرية؟ - مجموعة شباب من أجل الجزائر ، هي مجموعة تطوعية تضم جميع الشرائح الاجتماعية، تعمل على سد احتياجات العديد من الشرائح والفئات المحرومة في الوسط الاجتماعي، تكوّنت في شهر مارس من سنة 2012 على مستوى الجزائر العاصمة. * كيف جاءتكم فكرة شباب من أجل الجزائر ؟ - بخصوص فكرة المجموعة، فقد راودتنا ونحن طلبة في قسم الإنجليزية بمدرسة خاصة، حيث كنا نقوم بعدة مبادرات خيرية في المدرسة وكانت لنا زيارات لمرضى المستشفيات، ومن ثمّ، قررنا تكوين فوج خيري نعمل من خلاله على تنشيط مبادرات إنسانية، نهدف من خلالها إلى تنمية روح وحب التطوع في وسطنا الشبابي. * ماذا عن النشاطات التي تزاولونها؟ - أطلقنا، ولازلنا، نقوم بعدة نشاطات كلها تصب في ميدان العمل الخيري، ومن بين هذه النشاطات، تنشيطنا لخرجات ميدانية للمستشفيات وكانت أول خرجة لنا في شهر جوان 2012 حيث قادتنا زيارة لمرضى مستشفى مصطفى باشا وكنا حينئذ 8 اعضاء على مستوى المجموعة، ومن خلال هذه الخرجة، قمنا بنشر صورنا وأعمالنا على الصفحة الاجتماعية، من أجل تطوير المجموعة أكثر، وهي العملية التي لاقت استحسان المواطنين، وهو الأمر الذي ساهم في رفع عدد المنخرطين بالمجموعة، حيث وجدنا بجانبنا العديد من طلبة جامعة بومرداس الذين رافقونا في زيارة لدور العجزة ببلدية باب الزوار، وحرصنا على توزيع بعض الهدايا لإدخال الفرحة في قلوب المسنين، وبعدها، كانت لنا زيارة الى مستشفى بارني ، وفي سنة 2013، أردنا تطوير عملنا الى الأفضل، فأصبحنا نقوم ببعض الحفلات المصغرة في المستشفيات ودور العجزة وغيرها من الاماكن الاخرى، وهذا من أجل الترويح على النفس وتغيير الجو الكئيب. أما بخصوص شهر رمضان، فقد خصصنا مشروع قفة رمضان وكان هدفنا في الأول توزيع 10 قفف رمضانية ووزعنا 30 قفة قبل رمضان، وقمنا ايضا بمشروع إطعام الصائم ، الذي قمنا به على مستوى بلدية البويرة، بالتنسيق مع عدة أفواج من التنسيقية الخيرية وكان لكل فوج 3 أيام للإفطار، حيث ساهمنا في توفير حوالي 200 وجبة بالقاعة، أما في خارجها، فقد وزعنا حوالي 350 وجبة، وبالنسبة للدخول المدرسي، فقد وزعنا حوالي 50 محفظة على أطفال العائلات المعوزة، لوازم مدرسية خاصة بالطور الابتدائي الى الثانوي، كما نقوم ايضا وبالتنسيق مع المجموعة الخيرية بحملة شتاء دافىء لإطعام وتوفير بعض الأغطية للمتشردين على مستوى بلديات العاصمة الى غاية نهاية شهر افريل القادم، حيث سنساهم في توفير حوالي 220 وجبة في كل خرجة، وعلى غرار كل هذا، خصصنا مؤخرا زيارة لدار العجزة بسيدي موسى. * على غرار هذه النشاطات، هل نظّمتم خرجات خارج الولاية؟ - كانت لنا زيارة لولاية عين الدفلى، حيث قمنا بتوزيع 300 بطانية وهذا بالتنسيق مع المجموعة الخيرية، ونظّمنا خرجة أخرى لولاية تيارت في إطار تكفلنا بإحدى العائلات الفقيرة المحتاجة، حيث قامت المجموعة بإرسال الحفاظات إلى طفلة مريضة ومستلزمات العيش من مواد غذائية وأجهزة كهرومنزلية. * إلى ما تهدفون من خلال هذه النشاطات؟ - نهدف إلى حماية المحتاجين وتوفير كل المستلزمات الضرورية لهم، كما نأمل في الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الفئات المحرومة، لمد يد المساعدة والتقليل من حجم المعاناة التي يتكبدونها. * هل من مشاريع مستقبلية تذكر؟ - هناك بعض المشاريع التي نطمح إلى تجسيدها مستقبلا، فنحن نرغب في بناء مكتبة نوفر فيها أساتذة خدمة للعائلات التي تقطن في القرى والمناطق النائية ونخص لهم راتبا شهريا، وهذا في سبيل تطوير المستوى التعليمي لدى الفئات المحبة للعلم، ولدينا مشروع آخر، مخصص ليوم المرأة الموافق ل8 مارس من كل سنة، حيث نفكر في إقامة حفل بإحدى دور العجزة، من اجل رفع معنويات نزلائه والوقوف إلى جانبهن، أما بشأن رمضان المعظم، فنسعى إلى توفير اكبر قدر ممكن من الوجبات لإفطار الصائمين. * ما هو مصدر الإعانات المتحصل عليها؟ - الإعانات التي نتحصل كلها ناتجة عن أعضاء المجموعة وعائلاتهم، إضافة إلى تبرعات المحسنين. * هل من مشاكل تعيق عملكم الخيري؟ - لحد الآن، لا توجد أي مشاكل، إلا ان هناك بعض الأمور التي تواجهنا في عملية توزيع بعض الملابس والبطانيات على المتشردين، خاصة وأن الطلب تزايد أكثر على هذه الأغطية من طرف البعض بدافع إعادة بيعها، وهو الأمر الذي بثّ فينا نوعا من الإحراج، لكن، الحمد الله، المهم أننا نقوم بواجبنا لتحقيق أهدافنا المسطّرة. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نتمنى المزيد من النشاط، لتوسيع نطاق العمل التطوعي والتضامني في الوسط الاجتماعي، ونأمل أن نتفادى كل الإعاقات التي تحد من عملنا الخيري، كما نتمنى توسيع مشاريعنا أكثر، ولكم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الإعلامية الطيّبة.