*يونسي: المؤسسة العسكرية هي العمود الفقري للبلاد * بن سالم: رسالة بوتفليقة وضعت حدا لكل المزايدات السياسية *عطو: لولا المؤسسة العسكرية لما وجدت الجزائر اليوم اعتبرت الطبقة السياسية في قراءتها لخطاب رئيس الجمهورية، أنه دليل واضح على أن المساس بالمؤسسة العسكرية واذراعها الأمنية، المتمثلة في المخابرات، يعتبر خطا أحمر، لا يجب إقحامه في الصراعات السياسية، التي تظهر مع اقتراب الاستحقاقات الرئاسية. واعتبر جهيد يونسي، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني ، ل السياسي رسالة رئيس الجمهورية أقوى رد على الذين تعرضوا للمؤسسة العسكرية، باعتبارها الحامي لوحدة البلد وترابه. وأوضح يونسي، أن المؤسسة العسكرية هي العمود الفقري للجزائر، مضيفا أن التعرض لأي جزء من أجزائها يعرض أمن البلاد إلى اللاإستقرار والتدخل الخارجي. وأكدت نعيمة صالحي، رئيسة حزب العدل والبيان ، أن الخطاب جاء في أوانه، مضيفة أن المؤسسة العسكرية وذراعها الأمني المخابرات كلها خط أحمر، ووصفت رئيسة حزب العدل والبيان ، أن التصريحات التي مسّت المؤسسة العسكرية وعائلة رئيس الجمهورية ب الإستفزازية ، مؤكدة رفضها رفضا باتا المساس بمؤسسات الدولة وعلى رأسها العسكرية وذرعاها الامنية المتمثلة في المخابرات. من جهته، أكد كمال بن سالم، الأمين العام لحزب التجديد ، ل السياسي ، أنه كان من المنتظر أن يصدر من رئيس الجمهورية مثل هذه الرسالة، موضحا أنه تم تلقيها بكل ارتياح، لأنها تضع حدا لكل المزايدات والتأويلات التي كثرت في الآونة الأخيرة على مستوى الساحة السياسية، مشيرا إلى أن الرسالة جاءت تحذيرا لكل من يتجاوز الخطوط الحمراء، ويمس باستقرار الجزائر وبمؤسسات مهمة يقف عليها مستقبل البلاد. وأوضح المتحدث، أن رئيس الجمهورية تدخل في الوقت المناسب من خلال هذه الرسالة، مؤكدا أن كل المؤسسات العسكرية هي خط أحمر باعتبارها تعمل لصالح الجزائر وحماية الوطن، مضيفا أن التشكيك فيها وتعريضها للقيل والقال يعرض الجزائر ككل للخطر. من جهته، ثمّن جمال بن عبد السلام رئيس حزب الجزائر الجديدة ، رسالة الرئيس واعتبرها تسوية للأمور وتهيئة الأجواء للانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 17 أفريل القادم، كما أكد المتحدث، أن خطاب الرئيس يعني أن المخابرات خط أحمر لا يسمح للتعرض له، وشدّد رئيس حزب الجزائر الجديدة في هذا الشأن، على ضرورة احترام جل مؤسسات الدولة، ودعا للمحافظة عليها عوض السعي لتكسيرها، منوها إلى أن مثل هذه التصرفات غير لائقة، باعتبارها لا تخدمنا ولا تخدم الجزائر ، حسب تعبيره. وفي نفس السياق، ذهب الناطق الرسمي باسم تجمع أمل الجزائر ، نبيل يحياوي، وأوضح أن رسالة رئيس الجمهورية تؤكد موقف حزب (تاج)، الرافض تماما للتعرض للمؤسسة العسكرية والدستور، ودعا المتحدث الجميع لتغليب المصلحة العامة للبلاد، والعمل بالحكمة والتعقّل، بعيدا عن ضرب وحدة الجيش الشعبي الوطني ومؤسسات الدولة، مستغلا الفرصة للتأكيد على دعوة الجميع، دون استثناء، بالتحلي بالوعي وروح المسؤولية، لتهيئة الأجواء المناسبة للانتخابات الرئاسية المقبلة، قصد إنجاح عرس الجزائر المرتقب في الأيام القليلة القادمة. من جانبه، اعتبر المنسق الوطني لحزب التضامن الوطني المنضوي في مجموعة الوفاء والاستقرار من أجل جزائر قوية وآمنة ، بلقور محمد، أن المساس بمؤسسات الدولة، من خلال استهداف وحدة الجيش الوطني الشعبي، مساس باستقرار وسيادة ووحدة الجزائر، مؤكدا أن رسالة رئيس الجمهورية جاءت في الوقت المناسب، لتوضيح الصورة والمخططات الرامية لاستهداف البلاد، مردفا بالقول كوطني، أشيد بالخطاب السياسي الوارد في الرسالة، خصوصا وأنه جاء في الظرف المناسب، بغية الحفاظ على استقرار الوطن ، وفي هذا السياق، أكد بلقور أن هذا الأخير، جاء لإعطاء صورة عن التوافق بين مؤسسات الجمهورية الجزائرية، على غرار الرئاسة والمؤسسة العسكرية. وأعرب الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية عن ارتياحه البالغ لبيان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الداعي إلى عدم الزج بمؤسسة الجيش الشعبي الوطني أو أي مؤسسات أخرى للدولة في معترك حملة الإنتخابات الرئاسية القادمة، وأكد الناطق الرسمي ورئيس الخلية الوطنية للإعلام والاتصال، فاضلي وليد، بأن الجيش الشعبي الوطني، سليل جيش التحرير الوطني، يقر العدو قبل الصديق، بعقيدته الراسخة ونزعته الثورية وحبه الكبير لوطنه ودفاعه المستميت للحفاظ على مكتسبات الشعب وحماية الدولة.