رفض عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني سعيد بوحجة، اعتبار الأمين العام عمار سعداني المقصود من رسالة بوتفليقة التي اتهمت جهات ب«التكالب ومحاولة المساس بوحدة الجيش والتعرض لها بما من شأنه أن يهز الاستقرار في البلاد"، مؤكدا أن "الرئيس بوتفليقة أكبر من أن يرد على حزب أو شخص أو يرد على عمار سعداني". وقال بوحجة في اتصال ب«البلاد" إن الرسالة التي تضمنها بيان التعزية الذي أصدره الرئيس بوتفليقة بمناسبة سقوط الطائرة العسكرية في أم البواقي، بمثابة دعوة إلى كافة الطبقة السياسية من أجل "العودة إلى النظام، وعدم إقحام الجيش واستغلاله كأداة لتحقيق مشاريع حزبية ضيقة". ورفض المتحدث الاعتراف بأن سعداني هو المقصود الأول من كلام الرئيس خاصة أنه أطلق لسانه في الفترة الأخيرة لكيل الاتهامات لجهاز المخابرات الجزائرية، مشيرا إلى أن "الرئيس بوتفليقة أكبر من أن يتوجه بخطاب للأشخاص أيا كانت"، مضيفا أن "الرئيس تكلم في الوقت المناسب لإخراس الأصوات التي استغلت الجيش الوطني الشعبي لنشر البلبلة في البلاد". من جهته، أكد القيادي في الأفلان والوزير الأسبق للاتصال بوجمعة هيشور أن الرسائل التي تضمنها كلام الرئيس بوتفليقة ما بين السطور "موجهة بدرجة أولى لعمار سعداني وكل من أراد المساس بأمن واستقرار مؤسسات الدولة". وأوضح هيشور في اتصال ب"البلاد" أن بوتفليقة تحرك ليؤكد أن "زمن التصريحات المغرضة قد انتهى"، وذلك في إشارة لا تستثني التصريحات التي أطلقها سعداني بخصوص المؤسسة الأمنية وجهاز المخابرات وأضاف المتحدث ردا على خصوم سعداني الذين اعتبروا رسالة بوتفليقة انتصارا لهم من هذا الأخير أن "لا أحد يحق له استعمال خطاب الرئيس بوتفليقة لصالحه"، معتبرا أن رسالة الرئيس تخدم استقرار البلاد وأمنها ولا تخدم جهة على حساب أخرى.