- أولياء التلاميذ يطالبون بتأجيل الامتحانات النهائية إلى آخر جوان أكدت جمعية أولياء التلاميذ، أن معظم المطالب التي تنادي بها نقابات التربية الوطنية المستقلة غير مهمة، لتتطلب شن إضراب مفتوح تجاوز الثلاثة أسابيع وسيدخل أسبوعه الرابع، موضحة أن الأهم تم الإستجابة إليه من طرف وزارة التربية، أما ما يتعلق بالمطالب المتبقية، فيمكن الإستجابة إليها بالتدريج في المستقبل القريب دون الحاجة لشل كل المؤسسات التربوية ورهن مستقبل التلاميذ، كما طالبت بتأجيل الامتحانات النهائية إلى ما بعد شهر جوان المقبل، للتمكّن من استدارك الدروس الضائعة. وأوضح خالد أحمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ في اتصال ل السياسي ، أن وزارة التربية استجابت لأهم المطالب ذات القيمة التي تم رفعها من طرف النقابات والمتمثلة أساسا في رفع الأجور والخدمات الاجتماعية والطب المهني، مشيرا إلى أن الاختلالات المتعلقة بالقانون الأساسي يمكن استدراكها في المستقبل بالتحاور والتشاور، مضيفا أن شن إضراب مفتوح من أجل تعديل القانون الأساسي غير مقبول. وأضاف خالد أحمد، أن نقابات التربية المضربة تجاوزت كل الحقوق والحريات الفردية من خلال الإضراب المتواصل الذي تشنه منذ ثلاثة أسابيع، موضحا أنها لم تحترم حق التلميذ في التعليم والدراسة، رغم أن الدستور يعطي له الحق والأولوية في ذلك، ليأتي بعدها حق الأستاذ في الإضراب. وأشار المتحدث، إلى أن جمعية أولياء التلاميذ قامت، في وقت سابق، بمراسلة الوزير الأول للتدخل لحل الوضع القائم في قطاع التربية والذي أعطى بدوره، أمرا لوزارة التربية بالاجتماع مع نقابات التربية، منوها إلى أن هذه اللقاء خرج بنتيجة سلبية، مضيفا أنه تم أيضا مراسلة رئيس الجمهورية بخصوص هذا الشأن في انتظار تلقي الرد. وطالب رئيس جمعية أولياء التلاميذ، وزارة التربية الوطنية بتأجيل الامتحانات النهائية لجميع الأطوار الدراسية إلى ما بعد نهاية شهر جوان، وذلك لاستدراك البرامج خلال شهري ماي وجوان، مؤكدا أن تعويض الدروس الضائعة بسبب الإضراب المفتوح خلال عطلة الربيع أو أيام السبت والثلاثاء أمر مستحيل. في سياق ذي صلة، قررت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم التقني والثانوي مواصلة الإضراب وشل المؤسسات التربوية للأسبوع الرابع على التوالي بداية من الغد، احتجاجا على ما جاء في المحضر المشترك الموقّع من طرف وزارة التربية الوطنية والوظيف العمومي. وكشف بيان للنقابة الوطنية، أمس، تلقت السياسي نسخة منه، عن تمسكها بقرار مواصلة الإضراب المفتوح منذ تاريخ 26 جانفي وتجديده للأسبوع الرابع على التوالي، وذلك من طرف المكتب الوطني الموسّع، الذي سيتم عقده اليوم، لتحديد طبيعة الإضراب ومدته. وأضافت السناباست ، حسب البيان، أنها تلقت المحضر المشترك الموقّع بين وزارة التربية والوظيف العمومي، موضحة أنه تبين من خلاله عدم التزام الوصاية بالتكفل الحقيقي بانشغالات الشركاء الاجتماعيين، بما يعيد الهدوء للمؤسسات التربوية ويعزز الاستقرار الهش الذي ساد قطاع التربية منذ الإفراج عن القانون الخاص لعمال التربية في نسختيه الأصلية والمعدلة. نزيهة مسكين