طالبت فيدرالية أولياء التلاميذ بتدخل السلطات العليا، وعلى رأسها رئيس الجمهورية من أجل وضع حد للإضراب المفتوح الذي شنته عدة نقابات للتربية المستقلة ابتداء من أمس، موضحة أنه يهدد مصير التلاميذ ومستقبلهم الدراسي باعتبار أن الثلاثي الثاني من الموسم الدراسي هو الأساس، فيما فتحت الأسانتيو النار على النقابات المضربة واتهمتها بخدمة مصالحها الشخصية. فيدرالية أولياء التلاميذ تطالب بتدخل الرئيس نددت جميلة خيار، نائبة رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ، أمس، في اتصال ل السياسي أمس، بالإضرابات المتكررة لنقابات التربية المستقلة، مضيفة أن عدم استجابة الوزارة الوصية للمطالب لا يعد مبررا لشن إضراب مفتوح قد يقضي على مستقبل التلاميذ الدراسي، موضحة أن الثلاثي الثاني من الموسم الدراسي يعتبر أساس التربية والتعليم، وأن ضياع الدروس في هذه الفترة سيؤثر سلبا على التلاميذ وعلى مسارهم الدراسي. وطالبت خيار، بتدخل السلطات العليا للبلاد بما فيها رئيس الجمهورية، لفض الإضرابات المتكررة للقطاع ووضع حد للفوضى التي يعاني منها، مؤكدة على ضرورة عدم جعل التلميذ ضحية لهذه الصراعات بين النقابات والوصاية، مشيرة إلى أن له الحق في التعليم وهو حق دستوري. وأضاف ذات المتحدثة، أن وزارة التربية قامت بخطوة إيجابية من خلال فتح باب الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين، إلا أن الاستجابة لكل المطالب الاجتماعية والمهنية يجب أن تتم بشكل تدريجي وليس دفعة واحدة، موضحة أنه على نقابات التربية المستقلة أن تضع مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار. جمعية أولياء التلاميذ تندد بالنقابات من جهته، استهجن أحمد خالد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، لجوء النقابات إلى رهن مستقبل المتمدرسين كلما كان هناك نزاع مع الوزارة الوصية، مشيرا إلى أن مطالبهم لا تتعدى مجرد روتوشات للقانون الخاص، وبعض المطالب الأخرى، وبالتالي لا تستدعي كل هذه الضجة من أجل أخذ التلاميذ كرهائن، خاصة أن القانون الخاص المعدل كان بحضور غالبية النقابات، محملا إياها مسؤولية ما جاء فيه، فيما دعاهم إلى الاحتجاج خارج قاعات التدريس، من أجل إفتكاك مطالبهم عوض أخذ 8.5 مليون تلميذ كرهائن لتحقيقها. الأسانتيو .. معظم المدراس لم تغلق أبوابها في سياق ذي صلة، أكد عبد الكريم بوجناح، الأمين العام الوطني لنقابة عمال التربية الأسانتيو ، أن الإضراب المفتوح الذي شنته عدد من النقابات المستقلة فاشل ونسبة الاستجابة له ضئيلة، موضحا أن العديد من المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني لم تستجب له، حيث قامت بفتح أبوابها للتلاميذ بشكل عادى. وقال بوجناح أيضا، أن نقابات التربية التي دعت للإضراب، قامت في وقت سابق بإمضاء محاضر مع وزارة التربية، وقالوا أنهم قد حققوا كل النتائج التي يتطلع إليها عمال القطاع، واليوم يتراجعون ويجرون العمال إلى الإضراب، مضيفا أن النقابات المضربة يخدمون مصالحهم الشخصية. في سياق آخر، عبرت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني سناباست في بيان تلقت السياسي نسخة منه، عن أسفها لما سيلحقه الإضراب من أضرار وخيمة على التلاميذ، موضحة أنه سيحدث تذبذبا وخلل في السيرورة العملية التعليمية برمّتها. وفي جولة استطلاعية لبعض المؤسسات التربوية، وقفت السياسي أمس، على مدى استجابة هذه الأخيرة للإضراب الذي دعا إليه كل من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أين سجلنا عدم تجاوب كلي مع الإضراب، بحيث فتحت أغلب المؤسسات التربوية بالعاصمة أبوابها أمام التلاميذ، وزاولت نشاطها بصفة عادية بالعاصمة على غرار بلدية المدنية، بئر مراد رايس، القبة وكذا بلدية سطاوالي، حيث تلقى التلاميذ تعليمهم بشكل عادي، في حين تم استجابة بعض الأساتذة للإضراب بنسب ضئيلة تختلف من مؤسسة تربوية إلى أخرى.