أبدى العديد من مرتادي محطة القطار، المتوجدة على مستوى الرويبة بشرق العاصمة، امتعاضهم من الحالة المزرية التي وصل إليها مدخل المحطة، جراء الرمي العشوائي للنفايات التي باتت تعرقل تحركاتهم. عبّر العديد من المسافرين عبر محطة القطار بالرويبة عن حالة التسيب والإهمال التي لحقت به، متهمين في الوقت ذاته، المسؤولين المكلفين بإدارة شؤونها بانتهاجهم سياسة اللامبالاة، وذلك بالسماح لاي مواطن برمي أكياس القمامة والنفايات المنزلية في كل الأرجاء، ما جعل المكان يبدو وكأنه مفرغة عمومية، ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة التي تخنق أنفاس المسافرين وتثير اشمئزازهم. وفي سياق ذي صلة، أكد أحد المواطنين ل السياسي ، أن السبب الرئيسي لتدهور الوضع البيئي، هو الباعة الفوضويون الذين يمارسون نشاطهم التجاري غير الشرعي على مستوى الممر العلوي، حيث يتركون، مع كل مساء، مخلفاتهم من القارورات والعلب الكارتونية وكذا الأكياس البلاستيكية، وما زاد الوضع تأزما، هو الإلقاء بها من أعلى الممر العلوي، لتتراكم في الأسفل مشكّلة أكواما من النفايات، كما أضاف ذات المتحدثين، أن بعض السكان القاطنين بمحاذاة المحطة يرمون نفاياتهم المنزلية ليلا، ضاربين عرض الحائط كل النصائح والإرشادات مما أزّم الوضع البيئي على مستوى المنطقة. وأمام هذا الوضع، يناشد مستعملو المحطة إدراج إجراءات ردعية للكف عن هذه السلوكات اللاأخلاقية واللاحضارية، التي شوّهت المكان وتسبّبت بوضع متعفن ينذر بكارثة بيئية تهدّد سلامة المواطنين ومرتادي محطة السكة الحديدية.