شهدت محطة النقل الحضري "بن عمر ببلدية القبة شرق العاصمة خلال الآونة الأخيرة تدهورا بيئيا كبيرا ينذر بوقوع كارثة بيئية خطيرة وذلك من خلال الانتشار الرهيب للنفايات من كل جانب شوهت بذلك منظر المحطة التي تستقطب عددا معتبرا من الركاب المتجهين نحو مختلف الجهات خاصة الغربية منها بن عكنون ،ساحة أول ماي،بئر مراد رايس...وحسب بعض الركاب الذين التقتهم "المواطن " بالمحطة أكدوا أنهم تفاجؤا بالوضع البيئي الكارثي الذي طبع المحطة منذ فترة ،وذلك من خلال أكوام النفايات والزبالة المنتشرة بصفة رهيبة ،والتي تسبب فيها كل من الباعة الفوضويين الذين يعرضون سلعهم على أرصفة المحطة مخلفين وراءهم مع نهاية مزاولة نشاطهم اليومي تلك النفايات ،كما هو الحال بالنسبة لباعة السوق البلدي الجواري الذي يشبه في حقيقة الأمر بناءات فوضوية إذ يتسببون في هذا المنظر المشوه لصورة المحطة وذلك برميهم لكل أنواع النفايات كالخضر والفواكه الفاسدة ناهيك عن الأكياس وعلب الكرتون غير مراعين للعواقب الوخيمة التي تنجر من وراء هذه التصرفات لاخلاقية والمنافية لعادات وتقاليد المجتمع الإسلامي . كما أضاف المسافرون في ذات السياق انه لا يمكن أن يقع اللوم كله على عاتق الباعة الفوضويين وإنما يرجع جزء أخر من المسؤولية للسلطات المحلية لبلدية القبة التي لم توفر القدر الكافي من عمال النظافة والشاحنات لرفع النفايات بصفة كلية ،وفي هذا الصدد أكدوا أنهم لم يشاهدوا أثناء تواجدهم سوى شاحنة واحدة وعاملين يقومان بمهمة جمع النفايات التي لم تكن في المستوى المطلوب بسبب نقص العتاد المخصص للعملية –حسب المسافرين- الذين أضافوا أنه من الضروري اتخاذ السلطات المحلية الإجراءات اللازمة وإيجاد الحلول الناجعة في اقرب الآجال قبل وقوع كارثة ايكولوجية لا يحمد عقباها.لذا يناشد قاصد محطة القبة السلطات المحلية التدخل العاجل بتوفير اكبر قدر ممكن من ةعمال النظافة وشاحنات رفع النفايات للقضاء على المنظر المشوه للمحطة .مريم/ع