دخل العفو الذي أصدرته السلطات الأوكرانية عن المتظاهرين المعارضين حيّز التنفيذ عقب إخلائهم مبنى بلدية كييف ومبانٍ حكومية أخرى، بعد السيطرة عليه لأكثر من شهرين. وذكر الموقع الإلكتروني للمدعي العام في أوكرانيا أن التهم الجنائية سوف تُسقط بعدما أنهت المعارضة سيطرتها على مبنى بلدية كييف وعدد من المواقع الأخرى. ويأتي ذلك في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن إغلاق متظاهرين متطرفين مدخل مبنى البلدية بعد وقت قصير من إخلائه، لكن يُعتقد أنهم لم يقتحموه. وكانت التظاهرات المنددة بسياسات الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، قد اندلعت في نوفمبر الماضي عندما تخلى يانوكوفيتش عن خطط لتوقيع اتفاق شراكة بعيدة المدى مع الإتحاد الأوروبي. ودافع الرئيس عن علاقاته مع روسيا، التي كانت تسيطر على البلاد لعقود حتى سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1991. ودخل السفير السويسري، الذي ترأس بلاده الرئاسة الدورية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المبنى بعد وقت قصير من إخلائه الأحد الماضي، للتوسط في تسليمه إلى السلطات.