مكن النظام الآلي للمعالجة البصماتية (أفيس) الذي شرع الأمن الولائي بقسنطينة في استخدامه منذ مارس 2013 من فك خيوط 65 قضية لحد الساعة حسبما صرح به رئيس الأمن الولائي السيد مصطفى بن عيني. وأوضح ذات المسؤول بأنه كان لهذا النظام المتطور في مجال التحقيق والتحري حول الأدلة الجنائية والتعرف على هوية المجرمين المستعمل من طرف مصالح الشرطة أثر كبير في حل عديد قضايا الإجرام المعالجة من طرف الأمن الولائي مشيرا إلى أنه منذ مارس إلى ديسمبر 2013 تم حل 60 قضية بفضل هذا النظام الجديد. وأضاف مدير الأمن الولائي بأنه من أصل 60 قضية تمت معالجتها خلال هذه الفترة تتعلق 35 منها بقضايا السرقة و20 قضية بانتحال شخصية وخمس (5) قضايا تزوير واستعمال المزور مشيرا إلى أن القضايا المعالجة تعود إلى سنوات 2004 و2006 و2008. وأشار بن عيني إلى أنه منذ جانفي 2014 وإلى حد الساعة تمكن هذا النظام الحديث من حل خمس (5) قضايا إجرام يعود تاريخها إلى سنوات 2008 و2010 و2011 و2012 مشيرا إلى أنه سيتم تعميم استعمال هذا النظام قريبا عبر جميع مقرات أمن دوائر الولاية. ومكن هذا النظام الخاص بمقارنة بصمات المشتبه ضلوعهم في ارتكاب الجرائم أو المخالفات القانونية بغية تسهيل عملية التحري والتوصل إلى الجناة من حل حوالي 300 قضية في سنة 2013 من أصل 2945 تمت معالجتها من طرف هذا النظام وهذا عبر 15 ولاية بشرق البلاد. وبعد أن سلط الضوء على أهمية هذا النظام الذي يندرج العمل به في إطار الجهود المبذولة لعصرنة الشرطة الجزائرية تحدث مدير الأمن الولائي عن أثر هذا الجهاز في حالات النكبات والكوارث الطبيعية حيث يمكن من التعرف على الضحايا مجهولي الهوية وذلك في زمن قياسي. وأوضح ذات المسؤول بأن نظام أفيس يسمح بالقيام في دقائق معدودات بعملية أخذ بصمات الأصابع العشرة وكذا رفع البصمات من مسارح الجريمة وتحديد هوية الشخص بطريقة موثوق فيها وهذا بفضل فحص من إصبعين (2) إلى 10 أصابع.