استطاع استعمال نظام التعريف البيومتري أو ما يعرف بالنظام الآلي للتعرف على البصمات "أفيس" من طرف مصالح الدرك الوطني، أن يحقق نتائج مبهرة في كشف هوية المئات من المهاجرين غير الشرعيين المستعملين لهويات مزورة، الذين يدخلون لأرض الوطن لتنفيذ مخططات إجرامية مختلفة، وفي مقدمتها التزوير والمتاجرة بالمخدرات، ومؤخرا نقل الأسلحة، حيث دعمت قيادة الدرك الوطني وحداتها بهياكل ذات قدرات عالية في التحري والبحث الإجرامي والجنائي، على غرار على غرار نظام 'أفيس' الخاص برفع البصمات، و'إبيس' المتخصص في تحديد نوعية الأسلحة المستخدمة في مختلف الجرائم. كشف المقدم حسين عويس قائد المجموعة الإقليمية لدرك عين تيموشنت أن الجريمة بالمنطقة عرفت انخفاضا ملحوظا بسبب مضاعفة الإجراءات الأمنية وزيادة السدود وعمليات المداهمة، حيث عاد للتذكير بأهمية الوسائل التي تعمل قيادة الدرك الوطني على تعميمها على كامل التراب الوطني وفي مقدمتها استعمال نظامك التعريف البيومتري أو ما يعرف بالنظام الآلي للتعرف على البصمات "أفيس"، والمتيح للتعرف إلى المهاجرين غير الشرعيين عن طريق البصمة الرقمية، الذي تمكن من معالجة العديد من القضايا في إطار محاربة الهجرة غير الشرعية، حيث كشف المقدم عويس أن الوحدات التابعة له عالجت 102 قضية تم من خلالها توقيف 157 شخص من مختلف الجنسيات، وذلك خلال السنة الماضية، حيث ضبطوا في أكثر من مرة ينتقلون عبر التراب الوطني بهويات مزورة، فيما أوقفت مصالح الدرك الوطني بتلمسان أكثر من 341 مهاجر غير شرعي دخلوا التراب الوطني من اجل مزاولة أنشطة إجرامية مختلفة، خلال السنة الفارطة، من جنسيات مختلفة كنيجيريا ،مالي والتشاد، المغرب ، أودع منهم 123 وأفرج عن 33 وتم طرد 185. وكشفت التحقيقات في اغلب القضايا المعالجة أن المهاجرين غير الشرعيين، استعملوا هويات مزورة لتمويه مصالح الأمن، وذلك لتحقيق أهدافهم المنافية للقانون كالمتاجرة بالسموم و التزوير الذي يعدد نشاطهم المفضل. وأضاف المقدم عويس لدى تقديمه حصيلة نشاط وحدات الدرك خلال سنة 2011 أن المخطط الذي تم الاعتماد عليه أعطى ثماره، حيث عالجت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك على مستوى إقليم عين تيموشنت فيما يخص نشاط التهريب بمختلف أنواعه سنة2011 أزيد من 120 قضية ، أسفرت على إيقاف123 شخص ، حيث قدرت قيمة المحجوزات بازيد من 4 ملايير مليار سنتيم.