زودت قيادة الدرك الوطني فرق حرس الحدود بست محطات مستقلة لاستغلال بنك المعطيات الذي يتيحه نظام "أفيس" للتعرف إلى المهاجرين غير الشرعيين عن طريق البصمة الرقمية، بعد أن لوحظ أن اغلب الموقوفين بين المهاجرين غير الشرعيين الذين يجتازون الحدود الجزائرية يعودون لتكرار التجربة بعد ترحيلهم، وذلك باستعمال وثائق هوية وجنسية مزورة أو تغيير المسلك تماما لتضليل عناصر الأمن. وتم نشر أربع من هذه المحطات على طول الحدود الصحراوية في كل من جانت، برج باجي مختار، رقان، عين قزام، فيما توزعت الاثنتان الباقيتان على الحدود الغربية والشرقية في الشمال، وترتبط هذه المحطات بمصلحة البحث المركزية عن طريق شبكة إتصال وطنية. ويتم تعريف الشخص خلال دقيقة ونصف بعد رفع بصمته الجديدة للمقارنة مع تلك المؤرشفة. ونظام "أفيس" هو النظام الآلي الخاص بالتعريف بالبصمة الرقمية غير القابلة للتغيير عند أي شخص، يعد من التقنيات البيومترية المتطورة في تحديد الهوية الحقيقية للشخص الموقوف، ومنذ أن أصبح عمليا قبل أكثر من سنتين ظلت مقرات الوحدات الولائية للدرك إضافة الى محطة المعالجة والاستغلال المركزية في العاصمة هي وحدها التي تتيح إمكانية تحليل ومعالجة وتعريف البصمة. وهو ما كان يصعب ويكلف الكثير من الوقت والمصاريف للتعرف على المهاجرين غير الشرعيين الموقوفين في أقصى الحدود بعيدا بمئات الكيلومترات عن مقرات الوحدات الولائية، في الوقت الذي أصبحت مكافحة الهجرة غير الشرعية أولى الأولويات في استغلال نظام "أفيس"، ويسمح نظام "أفيس" بتدوين البصمات الرقمية عن طريق الأصابع وراحة اليد ورفع كل أثر آخر (وشم، جرح، خدش..) وجميع العلامات الخصوصية الأخرى التي يحملها المعني. عبد النور بوخمخم