يتخبط سكان حوش المخفي التابع لبلدية أولاد هداج بنقائص لا حصر لها، خاصة فيما يتعلق بالتهيئة الغائبة عن المنطقة منذ سنوات عديدة ما فرض على قاطنيها عزلة حقيقية رغم المناشدات العديدة للمسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا، ليظل الوضع على حاله لأجل غير معلوم. أشار العديد من المواطنين أن طرقاتهم لاتزال ترابية حيث أنها لم تعبد منذ سنوات عديدة رغم أن الحوش المخفي يعتبر من أكبر الأحياء وأكثرها من حيث الكثافة السكانية على مستوى بلدية أولاد هداج، مؤكدين أن غياب التهيئة بات يصعّب من تحركاتهم كلما تساقطت أولى قطرات الأمطار، أين يغرق الحي في الأوحال والبرك المائية التي تدوم لأسابيع طويلة لتجف، وهو ما أثار تذمر السكان الذين اتهموا المسؤولين المحليين بانتهاجهم لسياسية الاهمال والتهميش في حقهم. وأضاف ذات المعنيين في سياق متصل، أن الغاز الطبيعي بات حلمهم الذي لم يتحقق، حيث يعتمدون على قارورات البوتان منذ أن قطنوا المنطقة، وهو ما أرق يومياتهم خاصة بذات الفصل البارد الذي يتطلب توفير عدد من قارورات الغاز نظرا لأهميتها الكبيرة، لتزيد الانقطاعات المستمرة للكهرباء والمياه الشروب الوضع سوءً، حيث أشاروا إلى أن جل السكان يجلبون الماء من بعض الحنفيات الموجودة بالشوارع فيما تجف حنفياتهم لأيام، ما يستدعي تحرك السلطات المعنية لأجل الحد من هذه النقائص التي يتخبطون بها، وأضاف بعض المواطنين القاطنين بالطوابق العليا أنهم يتكبدون مشقة كبيرة في نقل براميل المياه إلى سكناتهم. وعلى هذا الأساس فقد جدد سكان حوش المخفي ببلدية أولاد هداج مطلبهم المتمثل في رد الاعتبار للمنطقة التي تشهد عزلة حقيقية بسبب غياب المشاريع التنموية، مع ضرورة أخذ مطالبهم بعين الاعتبار في أقرب الآجال.