فاق إنتاج العسل بولاية ڤالمة الموسم المنقضي ال1000 قنطار، أي ضعف عقد النجاعة المحدّد بداية السنة في هذه الشعبة، التي أخذت تزدهر خصوصا بالناحية الشرقية من الولاية، بفضل المرافقة التي كفلتها الدولة من خلال برامج الدعم والتكوين من أجل تحفيز المربين على النشاط في تربية النحل وإنتاج العسل. حيث شمل برنامج الدعم الفلاحي منذ عام 2009 نحو 3 آلاف خلية. وفي سياق متصل، أفادت المكلفة بالاتصال لدى مديرية المصالح الفلاحية، ليلى حموش، أن إنتاج العسل بولاية قالمة بلغ 2177 قنطار، مضيفة أن هناك ارتفاعا جد معتبر في الإنتاج وهو مؤشر يؤكد انتعاش الشعبة ويدّل على نجاح سياسة الدعم التي باشرت بها الدولة خلال السنوات الأخيرة. وكشفت المتحدثة، أن ولاية ڤالمة تتوفر على 53100 خلية، منها 39300 خلية عصرية و13800 تقليدية، مؤكدة أن البلديات تتميز بإنتاج وفير هذا الموسم سيما ببوشقوف، مجاز الصفا، عين البيضاء، وادي فراغة، كما أن هنالك بلديات كانت لا تتمتع بإنتاج وفير ولكن بعد تطبيق برامج الدعم من قبل مديرية الفلاحة أو من قبل مصالح الغابات عرفت إنتعاشا ملحوظا في الإنتاج. وبالنسبة للدعم أوضحت المكلفة بالاتصال لدى مديرية المصالح الفلاحية أنه بالنسبة لعشرة خلايا محلية تصل قيمة الدعم 50 ألف دينار جزائري، وبالنسبة للوازم أخرى كاللباس، القفزات هي 30 بالمائة، يعني 3 آلاف دينار جزائري، فيما تصل قيمة الدعم بالنسبة للعتاد هي 10 ملايين سنتيم. ومن جهتهم، استحسن المربون الناشطون بالناحية الشرقية للولاية ضمن إقليم دائرتي بوشقوف وحمام البايل، المرافقة التي استفادوا منها في المجال فيما أثار البعض منهم مشكل تسويق منتوجهم، وفي ذات الشأن، أفاد أحد المربين، أن هناك جهد يبذل من قبل المربين مضيفا أنه قام بتربص بالمعهد التكنولوجي بڤالمة ولديه ما يقارب ال300 خلية نحل مما يمكنهم من إنتاج ثلاثة مرات، وكشف المتحدث أن الخلية الواحدة تجني 20 كلغ وأكثر، وبإمكانها أن تجني اثنين إلى ثلاث مرات في العام وتشمل على 30 إطار من الشهد. بينما أوضح مربٍ آخر، أن المربين كانوا يواجهون في الماضي صعوبات في تربية النحل لا يعرفونها مضيفا أن الشباب أصبح اليوم يحبذ العمل في تربية النحل، وأكد المتحدث أن تربية النحل سهلة وصعبة في نفس الوقت، مشدّدا على ضرورة الاعتناء بها، ليتمكّن المربي من قطف ثمار جهده. وطالب المربي القائمين على قطاع الفلاحة بتنظيم معرض للعسل بالولاية مثلما هو الحال بالنسبة لمعرض الزيتون بغية تسويق المنتوج الوفير، ويبقى تنظيم أهل المهنة أنفسهم في جمعيات وتعاونيات مفتاح لوضع أول خطوة في نجاح التسويق، وفي سياق متصل، دعت المكلفة بالاتصال لدى مديرية المصالح الفلاحية، ليلى حموش، المربين لتأسيس جمعية خاصة بتربية النحل ومنها تكوين تعاونية خاصة بإنتاج العسل على مستوى الولاية، مشيرة إلى غياب التعاونيات تساعدهم في تسويق منتوجهم لباقي الولايات ولما لا للتصدير.