يهدف العمل الخيري إلى تقديم مساعدات أو خدمات أو غير ذلك مما يحتاج إليه الإنسان عادة ويكون بدون مقابل، وهذا هو أهم ما يميز العمل الخيري ولهذه الأهداف السامية، أنشأت مجموعة وجوه الخير بمدينة البليدة، وهي مجموعة شباب جمعهم حب العمل الخيري بفكرة عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك ، ليتجسد على أرض الواقع ويصبح حقيقة ملموسة لها أثرها، بعد أن توحّدت جهودهم لأجل خدمة المحتاجين من أهل المنطقة وحتى الوافدين من خارجها، وللتعرف أكثر على نشاطات المجموعة، تقربت السياسي من أحد أعضاء المجموعة، قصد إطلاعنا على هذه المجموعة وأعمالها الخيرية. * أولا، كيف جاءتكم فكرة مجموعة وجوه الخير ؟ - بداية، جاءت فكرة تكوين مجموعة فيها خير عبر موقع الفايس بوك ، الذي جمعنا قبل أن نكون في شكل مجموعة خيرية وكان المنطلق الأساسي من تنمية العمل الخيري فيما بين أوساط الشباب لفائدة الفئات المحرومة وكانت نقطة البداية موسم البرد، حيث شدّنا الكم الكبير للمتشردين الذين يعانون الويلات في ظل قساوة الطبيعة، وعليه، زوالنا عملنا الخيري التطوعي على أرض الواقع بمشاريع وأعمال خيرية لصالح المحتاجين والمحرومين في المجتمع. *ما هي النشاطات التي تقومون بها؟ - مجموعتنا حديثة النشأة حيث لا يتعدى تكوينها الثلاثة أشهر، لكن، الحمد لله، كانت لدينا بعض الخرجات التي عملنا من خلالها لمد يد العون لإخواننا ومن بين النشاطات المسطّرة في برنامج المجموعة، خصصنا كل يوم أربعاء لتقديم وجبة ساخنة والتي تدخل في إطار حملة الشتاء الدافئ وهذا بتقديم الطعام للمتشردين، كما كانت لنا وقفة لمساعدة اللاجئين النيجيريين والماليين المتواجدين على مستوى بلدية بوفاريك، فقمنا بتوزيع أغطية وملابس، بالإضافة الى وجبات ساخنة لهم، ولكن أهم عمل قمنا به، هو جمع شمل عائلة مشتتة بعد ان كانت منقسمة بين أهل الزوج وأهل الزوجة بسب طردهم من البيت المستأجر والحمد لله وبعون المحسنين، قمنا بشراء الإسمنت والحديد وبناء مسكن متواضع فوق أرض ملك للعائلة. * ما هو هدفكم من وراء هذه النشاطات؟ - العمل الخيري عمل إنساني نتبناه من أجل الوقوف إلى جانب المحتاجين والمعوزين وأهل الحاجة الذين لم يجدوا من يقوم على مساعدتهم، لذا نحرص نحن فريق وجوه الخير لولاية البليدة على تأديته على أكمل وجه، بتسخير كل الظروف والإمكانات الموجودة لدينا، من أجل توطيد ثقافة العمل التطوعي في المجتمع وتحقيق التكامل بين أفراده. * من أين تأتيكم الإعانات؟ - النفقات المتحصل عليها هي من الأعضاء وعائلاتهم، إضافة الى مساعدات المحسنين الذين يهمهم العمل التطوعي من أجل مساعدة الآخرين. * هل من مشاكل تعيق عملكم الخيري؟ - الصعوبات المادية أكيدة، فهي ضئيلة أمام حجم معاناة العائلات المعوزة، كما أننا لا نتحرك بحرية مطلقة، بسبب عدم امتلاكنا لرخصة للقيام بعملنا، باعتبارنا مجموعة خيرية تطوعية وليس جمعية قانونية، وهو الأمر الذي حرمنا من الحصول على مقر خاص لعقد اجتماعاتنا وتنظيم عملنا. * ما هي مشاريعكم المستقبلية؟ - هناك العديد من المشاريع الخيرية التي نطمح إليها وهذا قد يبرز من خلال توسيع نشاطاتنا ونأمل في الحصول على الإعتماد، لنصبح جمعية خيرية ننشط في إطار قانوني منظّم، ليصبح بمقدورنا العمل بحرية دون قيود وهذا قصد الإلمام بمشاكل واحتياجات الفقراء داخل وخارج ولاية البليدة. * هل من كلمة أخيرة؟ - نشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الإعلامية ونتمنى المزيد من التطور لمجموعتنا، لمساعدة أكبر قدر ممكن من المحتاجين