يعرف العمل الجمعوي اليوم في مجتمعنا الجزائري قفزة نوعية، خاصة بدخول فئة الشباب في هذا العمل التطوعي، الذي من شأنه رفع الغبن عن العديد من الفئات المحرومة وهذا لما تقوم به هذه الجمعيات من مهام إنسانية وخيرية لمحاربة الفقر والأمية، حيث يمكن اعتبار هذا الأمر كخطوة حاسمة في الإعتراف بخدمات العمل الجمعوي، وقد يبرز ذلك في تعدّد وتنوع الجمعيات وخدماتها، ولعل من بين هذه الجمعيات التي تسعى الى السير في خطى الجمعيات الخيرية، جمعية الأيادي البيضاء لولاية باتنة وللتعرف أكثر عنها، ارتأت السياسي إجراء هذا الحوار مع إحدى عضوات الجمعية، خيرة بن قريشي، قصد إبراز مهامها والأهداف المرجوة لتحقيقها من خلال النشاطات الممارسة على أرض الواقع. * بداية، هلاّ عرفتنا بجمعيتكم؟ - جمعية الأيادي البيضاء ، جمعية خيرية تطوعية ذات طابع اجتماعي، ثقافي، تهتم بشؤون المجتمع وقضايا المرأة، حيث تتكفل بمساعدة الشباب البطالين والمعوزين والفقراء، فضلا عن النساء المطلقات، تأسّست في أواخر شهر جوان من سنة 2013 مقرها مدينة بريكة التابعة لولاية باتنة، تسعى الى السير نحو خطى الجمعيات الخيرية الأخرى، وهذا من أجل تنمية العمل الخيري والتطوعي في الوسط الاجتماعي، أما بالنسبة للأعضاء المكونين للجمعية، فيقدّر عددهم ب10 أعضاء. * كيف جاءت فكرة تسمية الجمعية ب الأيادي البيضاء ؟ - بخصوص تسمية الجمعية بهذا الاسم، فهو مستوحى من اسم الجمعية العالمية والتي تنشط في ذات المجال، فقررنا اختيار هذا الاسم لجمعيتنا والإقتداء بها وتسيير أعمالنا وفق نشاطاتها، لبلوغ الرقي في مجال العمل الجمعوي. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها على مستوى الجمعية؟ - بما أن الجمعية حديثة النشأة، فهذا يعني أننا لم نقم بنشاطات كثيرة ولكن من بين الأعمال التي قمنا بها، إحياء الأعياد الوطنية مثل أول نوفمبر ومظاهرات ديسمبر و5 جويلية، وهذا على غرار المناسبات الدينية مثل المولد النبوي الشريف وقمنا أيضا بعدة مسابقات ثقافية وملتقيات شعرية وكان لنا أيضا ندوات خاصة بحماية الطفل، ومن أولويات الجمعية، المساهمة في ترقية المستوى المعيشي للمرأة الجزائرية ومساعدتها، سواء المرأة المطلقة، الأرملة، المشردة، وحتى العائلات المعوزة والمحتاجة. * إلى ما تهدفون من وراء تأسيسكم للجمعية؟ - ترمي هذه الجمعية ذات الطابع الاجتماعي والصبغة المحلية، إلى ترقية المرأة الريفية وصقل ما تجود به قريحتها من إبداعات ومهارات، وكذلك التطلع الى ثقافة الغير والعمل لتنمية العمل الخيري والتطوعي وإصلاح النشء وحماية الطفل من الآفات الاجتماعية والسعى نحو القضاء على الأمية. * ما هو مصدر الإعانات التي تعتمدون عليها في نشاطكم الجمعوي؟ - الإعانات التي تعتمد عليها الجمعية هي مقدمة من طرف الأعضاء المكونين لها ولحد الساعة، لم نتلق أي دعم من طرف السلطات المعنية. * على غرار انعدام الإعانات، هل هناك مشاكل أخرى؟ - إن تأخرنا في الحصول على الإعتماد، تعطّل نشاطنا بعض الشيء، كما نعاني من غياب المقر الذي من شأنه أن يساعدنا في تجسيد اجتماعاتنا ونشاطاتنا على أرض الواقع بشكل عادي ومتواصل دون انقطاعات. * كيف ترون واقع العمل الجمعوي الحالي؟ -في حقيقة الأمر، نرى أن نشاط العمل الجمعوي في الآونة الأخيرة عرف قفزة نوعية خاصة بدخول الشباب لهذا المجال، ويظهر ذلك من خلال عمل الفئة الشبانية في هذا الإطار وتشكيلهم للعديد من المجموعات الخيرية وهذا بقصد الخير والعطاء أكثر للبلاد والعباد لمساعدة ومساندة الفئات المحرومة في المجتمع سواء من حيث الدعم المادي أو النفسي. * هل من مشاريع المستقبلية تذكر؟ - هناك بعض المشاريع التي نسعى الى تحقيقها في القريب العاجل، من بينها إقامة مجموعة من المعارض المتزامنة مع المناسبات الدينية والوطنية، وهذا بالتنسيق مع دور الشباب والمراكز الثقافية، ونأمل في ترقية نوعية النشاطات التي نسهر على تقديمها الى مستوى آمال وتطلعات منخرطيها والمقبلين عليها. * كلمة أخيرة؟ - باسم رئيسة الجمعية، ياسمينة غانم، أشكر جريدتكم جزيل الشكر على إتاحة هذه الفرصة للتعريف بجمعيتنا وتقريب نشاطاتنا لأفراد المجتمع، ونتمنى المزيد من الأعمال لبلوغ مبتغى أهل الخير في مجتمعنا الجزائري والعربي بصفة عامة.