شدّدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، على أهمية بقاء بريطانيا صوتا قويا داخل الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك في خطاب تاريخي للبرلمان البريطاني بمجلسيه في العاصمة لندن، التي أكدت فيه أن المانياوبريطانيا تتشاركان في نفس الهدف وهو قوة وتنافسية الاتحاد الأوروبي، وقالت إن البلدين يمكنهما ان يكونا منارة للعالم من خلال العزيمة والتوحّد، لكن ميركل لم تقطع على نفسها وعودا تتعلق بالاصلاح، اذ اشارت إلى أن ذلك يجب أن يتم خطوة بخطوة، وقالت في بداية خطابها الذي استهلته باللغة الانجليزية قبل أن تستكمله بالالمانية يعتقد البعض أنني هنا لأمهد الطريق لإصلاحات جذرية بالاتحاد الاوروبي وهو ما قد يرضي الطموح البريطاني، لكن خطابي قد يحمل كثيرا من الإحباط لهؤلاء . وأضافت وعلى العكس، قد يتوقع البعض أنني هنا لتأكيد أن الاتحاد الأوروبي ليس على استعداد لدعم بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، لكن ذلك ليس صحيحا أيضا ، وأشارت ميركل إلى أن مهمة الاتحاد الاوروبي الرئيسية تتمثل في حفظ استقرار المنطقة وسلامها، مشدّدة على أنه يتعين على أوروبا أن تتكاتف لمواجهة الارهاب واللاإنسانية، واشادت المستشارة الألمانية ب النجاح غير المسبوق للحرية وسياسة الاسواق الحرة بالاتحاد، مشدّدة على ضرورة تحسين القدرة التنافسية للاقتصاد الأوروبي بالكامل وإدخال تعديلات على تركيبته السياسية. وقالت ميركل إنها تريد مزيدا من التنسيق في مجال السياسات الاقتصادية بين دول الاتحاد الأوروبي، ولم تستبعد ميركل تماما إجراء تغييرات في معاهدة لشبونة التي تزعج الكثير من البريطانيين المشكّكين في جدوى عضوية للاتحاد الأوروبي، لكنها لم تسلط الضوء على الحاجة إلى تغيير على نطاق واسع، وأنهت ميركل خطابها بالعودة للانجليزية وقالت إن الاتحاد الأوروبي يتحمّل مسؤولية نشر قيم يتبناها العالم.