تشهد العديد من شوارع العاصمة، خلال هذه الايام، انتشارا رهيبا لمحلات بيع المطلوع ، المحاجب والحلويات التقليدية وزادت هذه الاخيرة انتشارا مع زيادة إقبال المواطنين على اقتناء خبز المطلوع ، الامر الذي زاد من استقطاب هذه المحلات للزبائن من كل حدب وصوب. والملاحظ أن هذا النوع من التجارة لم يعد حكرا على العائلات المعوزة فقط، مثلما كان في وقت سابق، وإنما أضحى العشرات من الشباب وبمختلف حالاتهم الاجتماعية يتنافسون على استقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن لترويج سلعتهم، كما يعملون على كسب زبائن جدد بشتى الطرق، عن طريق الإشهار بجودة سلعتهم بمجرد قدوم وجه جديد أو قيام أحدهم بركن سيارته بالقرب منهم، وامام هذا الانتشار الذي تشهده هذه المحلات في العاصمة، استطلعت السياسي آراء بعض المواطنين وأصحاب المحلات، لمعرفة وجهة نظرهم حول الموضوع. ووسط هذا الانتشار الذي تشهد العديد من شوارع العاصمة لمحلات بيع الخبز والحلويات التقليدية، تقربت السياسي من عديد المواطنين، لمعرفة آرائهم في هذه الظاهرة، ليقول في هذا الصدد، مراد إن توقف نساء هذا العصر للقيام بكل من المطلوع والحلويات التقليدية وهذا على غرار المأكولات الاخرى مثل المحاجب والمسمن، ساهم في زيادة انتشار هذه المحلات ، اما سعاد، عاملة في احدى الشركات الخاصة، فقالت إن خروج المرأة الى العمل وضيق الوقت، ساهم في انتعاش عمل هذه المحلات ، وعلى غرار هذه الآراء، تضيف مريم، 55 سنة، قائلة إن تخلي المرأة العصرية عن هذه الصنعة التقليدية، بالرغم من ان العديد من الناس يحبون اكلها، دفع بالعديد من الرجال لامتهان هذه الصنعة من اجل كسب رزقهم، في ظل سيطرة البطالة على حياتهم . الباعة: عزوف النساء على هذه المنتوجات.. ساهم في توسيع نشاطنا ووسط جملة الآراء التي اجمع عليها العديد من المواطنين، كانت لنا وقفة مع بعض الباعة واصحاب المحلات المختصة في بيع المطلوع وغيره من الحلويات التقليدية لمعرفة وجهة نظرهم في هذا الموضوع، وفي هذا الصدد، توجهنا الى احد المحلات المختصة في بيع الحلويات التقليدية، المسمن والخفاف وغيرها من الحلويات، ليقول في هذا الصدد، محمد، بائع بأحد المحلات إن سبب امتهانه لهذه المهنة هو إقبال الجزائريين على هذه المحلات بالخصوص في شهر رمضان، بعد ان كنت اعمل في احدى المحلات، فقررت فتح محل خاص بي والعمل به على مدار العام ، أما طارق فقال إن نقص وتيرة عمل السيدات في هذا المجال، ساهم في امتلاء الطاولات على مستوى الشوارع بالخبز التقليدي أو المطلوع الذي يكثر عليه الإقبال، وهو الامر الذي استدعى مني فتح محل لصناعة وبيع المطلوع والمسمن في ظروف قانونية ومراعاة لشروط النظافة وضعف عمل النساء في هذا المجال، استلزم علينا تخصص محلات في ذلك النشاط والتي يديرها رجال بدل النسوة واليوم، نحن نرى ان الرجال تفوقوا في صناعة المطلوع وغيره من الأكلات التقليدية الأخرى وباتوا يزاحمون النسوة في صناعة المحاجب وخبز الفطير أو الكسرة والمسمن إلى غير ذلك من الأكلات التي باتت تملأ المحلات في مختلف الشوارع ، ومن جهتهم، أكد العديد من زبائن تجار المطلوع ، أنهم تعودوا على شراء المطلوع ومختلف الحلويات التقليدية من الباعة باعتبار ان الفرق الموجود واضح بين الخبز اليومي العادي و المطلوع التقليدي، اما بخصوص الحلويات التقليدية، فهذا يرجع لتخلي العديد من النساء عن هذه الصنعة التي تعتبر من بين الموروثات التي ورثناها عن اجدادنا منذ عدة عصور خلت.