قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المحادثات مع نظيره الأمريكي جون كيري، كشفت أن البلدين لا يحملان رؤية مشتركة حول الأزمة في أوكرانيا، لكنه وصف المحادثات التي جرت في لندن كفرصة أخيرة قبل يومين فقط من إستفتاء انفصال القرم الأحد ب البناءة . وأكد لافروف للصحفيين عقب المحادثات أن بلاده لن تحتل جنوبي شرق أوكرانيا أنها سوف تحترم إرادة شعب شبه جزيرة القرم أيا كانت. وفي حالة تصويت سكان شبه الجزيرة الأوكرانية على الإنفصال، ستصبح جزءا من إتحاد فيدرالي روسي، وكانت الولاياتالمتحدة قد تعهدت بالوقوف إلى جانب أوكرانيا في نزاعها مع روسيا، ويأتي التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، التي كانت جزءا من روسيا حتى عام 1954 وتستضيف أسطولها البحري في البحر الأسود، بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في 22 فيفري الماضي. كان باراك أوباما الرئيس الأمريكي حذر موسكو من عواقب الإستمرار في التدخل العسكري في منطقة القرم الأوكرانية، ولم تعترف موسكو بالحكومة المؤقتة في كييف. وقالت الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي إن الإستفتاء في القرم ينتهك القوانين الدولية والدستور الأوكراني، وأنهما قد يفرضا عقوبات ضد المسؤولين الروسيين إذ لم تخف حدة الأزمة. * واشنطنوموسكو في لندن يجري وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، مباحثات مهمة في لندن بشأن الأزمة الأوكرانية في ظل إقتراب موعد الاستفتاء المثير للجدل حول إنفصال شبه جزيرة القرم يوم الأحد. ومن المتوقع أن يحذر كيري لافروف من أن تنظيم الإستفتاء الذي تعتبره الحكومة الأوكرانية والغرب غير دستوري والتدخل العسكري الروسي في القرم قد يجعل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يفرضان عقوبات مشتركة على موسكو، وأصرت روسيا الخميس في مجلس الأمن على أنها لا تريد الحرب مع أوكرانيا. لكن المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، فيتالي شوركين، دافع خلال اجتماع طارئ عن حق القرم التي تتشكل أساسا من سكان ينتمون إلى الإثنية الروسية في تقرير ما إن كانوا يرغبون في الانضام إلى روسيا أو البقاء تحت السيادة الأوكرانية