حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولاياتالمتحدة من اتخاذ أي خطوات سريعة ومتهورة حيال الأزمة في شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وقال لافروف في حديث هاتفي مع نظيره الأمريكي، جون كيري، إن تأثير فرض العقوبات على موسكو سيرتد على الولاياتالمتحدة، كما حذّر لافروف من أن أي خطوات غير محسوبة ستضر بالعلاقات الأمريكية - الروسية. ومن جهتها، أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن كيري أكد أهمية تسوية الوضع دبلوماسيا، بطريقة تأخذ في الاعتبار مصالح المواطنين في أوكرانياوروسيا والمجتمع الدولي. وأضافت الوزارة في بيان لها أن كيري ولافروف اتفقا على الاستمرار في التشاور خلال الأيام المقبلة. وكانت القوات الروسية قد سيطرت على القرم منذ الأسبوع الماضي، بينما انتهت يوم الجمعة حالة من التوتر نشبت بين قوات أوكرانية وأخرى موالية لروسيا في محيط إحدى قواعد الدفاع الجوي الأوكرانية في القرم. وقالت موسكو إنه في حال اختيار شعب القرم الانضمام إلى روسيا، في الاستفتاء المزمع إجراؤه في 16 مارس الجاري، فإن البرلمان الروسي سيدعم هذا التوجه بلا أدنى شكلكن الحكومة الانتقالية الأوكرانية في العاصمة كييف، التي تولت مقاليد الحكم بعد عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، إثر مظاهرات ضد حكمه، قالت إن الاستفتاء غير شرعي. منع مراقبين عسكريين تابعين لمنظمة الأمن والتعاون من دخول القرم أطلقت طلقات تحذيرية على نحو خمسين مراقبا عسكريا تابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا كانوا في طريقهم إلى الدخول إلى منطقة القرم بأوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى عودتهم من حيث جاءوا، وقالت المنظمة إن لا أحد أصيب بجروح خلال الحادث الذي وقع في مدينة أرماينساك، وهذه هي المرة الثالثة التي يمنع فيها مراقبو منظمة الأمن والتعاون من الدخول إلى القرم التي تخضع حاليا لقوات موالية لروسيا، وفي تطور آخر، أجرى نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاريسن محادثات مع سفير أوكرانيا في موسكو، فولوديمير يلشينكو، ولم تعط وزارة الخارجية الروسية تفاصيل عن الاجتماع لكنها قالت إن الاجتماع جرى في أجواء مفتوحة، وحذّر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، من أن بلديهما قد يتخذان إجراءات جديدة ضد موسكو لو فشلت في تحقيق تقدم باتجاه حل الأزمة في أوكرانيا.