أجمع عدد من نقابات التربية الوطنية المستقلة على تأثير تأطير بعض الأساتذة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها بتاريخ 17 أفريل من السنة الجارية على استدراك الدروس الضائعة بالنسبة للتلاميذ خاصة المقبلين منهم على الامتحانات النهائية. وأوضح نوار العربي، رئيس المجلس الوطني المستقل للتعليم الثانوي والتقني في تصريح ل السياسي أن تأطير بعض الأساتذة لمدة أسبوع كامل للعمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة سيؤثر حتما بشكل سلبي على السير الحسن لاستدراك الدروس الضائعة نتيجة الإضراب الذي شنه عدد من نقابات التربية الوطنية خلال الأشهر القليلة الماضية، وأضاف نوار العربي، أن هذا التأثير على استكمال الدروس قبل نهاية السنة الدراسية سيكون بنسبة قليلة، موضحا أن الأساتذة المناضلين في الأحزاب السياسية التي ينتمي إليها المرشحون للانتخابات الرئاسية هم المعنيون فقط بهذا التأطير الذي يدوم لمدة أسبوع كامل، مشيرا إلى أن الأساتذة العاديين لن يشاركوا في هذا التأطير لأنهم لن يحصلوا على تعويض نتيجة إلغائه من طرف السلطات العليا، مضيفا أنه رغم قلة عدد الأساتذة المشاركين في هذا الأخير إلا أنه سيعمل على عرقلة المسار الدراسي وخلق مشاكل، خاصة أنه لم يتم لحد اليوم تعويض كامل الدروس الضائعة. وطالب رئيس المجلس الوطني المستقل للتعليم الثانوي والتقني، السلطات العليا بالعمل على تغيير تاريخ الانتخابات الرئاسية وكذا التشريعية والمحلية خلال السنوات المقبلة وإجراءها نهاية شهر جوان، موضحا أن إدراج هذه الأخيرة خلال نصف السنة الدراسية يؤثر بشكل سلبي على المسار الدراسي لهذه الأخيرة. ومن جهته، أكد مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في اتصال ل السياسي أن تأطير الأساتذة في الانتخابات الرئاسية المقبلة يعد أمرا سلبيا يحول دون تمكين التلميذ من استدراك كامل الدروس الضائعة وكذا الاستفادة من دروس الدعم بالنسبة للأقسام النهائية. وأضاف مزيان مريان، أن عدد الأساتذة المشاركين في هذا التأطير سيكون قليلا مقارنة مع الانتخابات التشريعية والمحلية، مضيفا أنه لابد من وضع شروط بحيث لا يسمح للأساتذة المشرفين على الأقسام النهائية من المشاركة في هذا التأطير، موضحا أنه لابد على الجهات المعنية أخذ وتحمل كامل المسؤولية في حال عدم التمكن من تكملة الدروس المتبقية من المقرر الدراسي. وللتذكير، شرعت العديد من المؤسسات التربوية المتضررة من الإضراب الذي شنه عدد من نقابات التربية لمدة 21 يوم خلال الأشهر القليلة الماضية في استدراك الدروس الضائعة عبر استغلال كل المساحات الزمنية المتاح، في المقابل ستشرع مختلف الأقسام النهاية بالمؤسسات التربوية في منح دروس لدعم التلاميذ بداية من الأسبوع المقبل.