عاين وفد من منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة" الفاو" يوم الأربعاء في نطاق برنامج تعاون لدعم تنمية تربية المائيات بالمناطق الصحراوية للجزائر تجربة تربية المائيات المدمجة مع قطاع الفلاحة بإقليم ولاية بسكرة. وتندرج هذه الزيارة الميدانية للمنطقة مثلما أوضحه ل/وأج منسق العملية من وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية السيد توفيق بوتوشنت في إطار التعاون بين وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة" الفاو" الكائن مقرها بروما( إيطاليا) من أجل إعداد مخطط لتطوير مشروع تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة بالمناطق الجنوبية للبلاد في آفاق 2014. وتتوفر ولاية بسكرة -على غرار الولايات التي تمت زيارتها من طرف الوفد الواقعة بالجنوب الشرقي من ذلك ورقلة -على قدرات واعدة في قطاع تربية المائيات حسب مسؤول قسم التربية السمكية والمائيات لدى منظمة "الفاو" السيد فاليريو كريسبي الذي أشار بهذا الخصوص إلى وجود فضاءات الملائمة كالمسطحات المائية متمثلة في "الأحواض المائية" وكذا إرادة الفلاحين للانخراط في العملية. وأفاد من جهته المسؤول عن الصيد والاستزراع بالمكتب الإقليمي لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة" الفاو" الكائن مقره بتونس الدكتور شريف طويلب قائلا " في إطار تواجدنا بالجزائر للتعاون الذي من ضمنه مساعدة الحكومة الجزائرية على إعداد خطة تنموية لعملية الاستزراع بالمناطق الجنوبية للبلاد زرنا عدة ولايات واطلعنا على المواقع التي تتم فيها تجارب الاستزراع ونحن مرتاحون جدا للزيارة وأملنا في أن يثمر التعاون بين "الفاو" والجزائر بتحقيق الأمن الغذائي عن طريق تنمية الاستزراع السمكي في الجنوب". وسمحت جولة الوفد بالاطلاع عن كثب على عينات من المستثمرات الفلاحية للخواص التي بها نشاط تربية المائيات المدمجة مع القطاع الفلاحي وكذا بزيارة سد "فم الغرزة" وس "منبع الغزلان" اللذين أنجزت بهما عمليات استزراع للأسماك في فترة سابقة فضلا عن تنشيط جلسة عمل بحضور فلاحين ذوي اهتمام بمشروع تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة بالمياه العذبة. وتبادل أعضاء الوفد أطراف الحديث مع عديد المهنيين المحليين من ضمنهم الفلاح مسعود بومعراف حيث ظهر أن هناك استعدادا لدى الفلاحين للمبادرة في اتجاه خوض تجربة تربية المائيات فضلا عن نشاطهم الأصلي في ممارسة النشاط الفلاحي مشددين على أهمية المرافقة التقنية في المجال. وعلى هامش هذا اللقاء الذي احتضنه مقر المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية الكائن ب"عين بن نوي" بضواحي مدينة بسكرة أوضح مدير محطة الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية بسكرة السيد صالح بوعيشة أن "تجاوب" هؤلاء الفلاحين لخوض التجربة "يعد بمثابة قيمة مضافة لإنجاح المخطط الإنمائي لتربية المائيات بالولاية والمناطق الصحراوية بوجه عام".