تعد جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية من بين أهم الجمعيات الناشطة في مجال العمل الخيري والتطوعي، وهو ما دفع بالجمعية إلى تشكيل العديد من الأفواج الكشفية في مختلف ربوع الوطن ومن بين هذه الأفواج الكشفية، فوج الشهداء المتواجد بولاية أم البواقي، وللتعرف أكثر على الفوج، حاورت السياسي المحافظ والمكلف بالإعلام، بوناب نصر الدين، الذي أكد على أهمية العمل الكشفي الميداني في تربية الأجيال وتنمية الشباب. * كيف كانت بداية الفوج في الجمعية؟ - بداية فوج الشهداء لبلدية بئر الشهداء، المتواجد على مستوى ولاية أم البواقي، هو أحد الأفواج الكشفية التابعة لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، تم تأسيسه في سنة 1962 وكان في ما مضى من بين أكثر الأفواج نشاطا على مستوى ولاية أم البواقي، فقد كان أبناؤه يعملون بكل جهد لإبقاء راية الكشاف مرفوعة عاليا، لكن ولأسباب قاهرة، توقفت نشاطات الفوج في الميدان فقط، لكن الكشاف الذي كان يتحلى بصفات ومبادئ الكشافة يوما ودوما لم يهدأ الى غاية وصول اليوم الذي طالما انتظروه وسهروا الليالي لأجل إعادة هذا الفوج واستكمال نشاطاته على أرض الواقع، للقيام بحملاتهم التطوعية التي زرعت في نفوس أبناء البلدية تلك الحماسة وحب التسابق الى فعل الخير، والتي تلاشت في غياب الفوج، وبالفعل، تم تجديد تأسيس الفوج في سنة 2014 عن طريق أبنائه قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية الى جانب الشباب الذين كانوا يحلمون بالإلتحاق بصفوف الكشافة والعمل الخيري، عساهم يساهمون في تطور بلديتهم وبلدهم الجزائر. وبعد التأسيس مباشرة، شرعت الكشافة في إنجاز المهام الأساسية المنوطة بها تحت برامج تم تسطيرها في إطار العمل التطوعي، راجين من الله تقبل عملهم ومدهم بالعون للتغلب على الصعاب، وبالنسبة لتسمية الفوج، فهي تعود لسنة 1962. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - في الحقيقة، الكشافة هي من بين المجالات المدعمة للعمل الخيري وبعيدة كل البعد عن الأعمال الأخرى، لأنها عمل تطوعي لا أكثر، وبخصوص النشاطات التي نقوم بها، فعلى سبيل المثال وبمناسبة عيد الفطر، أطلقنا قسيمة مسابقة لتلاميذ الابتدائي والمتوسط وتم تكريم الفائزين في يوم العلم، الى جانب الحملات التطوعية كتنظيف المقابر وإحياء الأعياد الوطنية في أجواء مليئة بالنشاط، لأن للكشافة دور أساسي ألا وهو التربية وكل ما تحمله من معانٍ، دون الحديث عن النشاطات التطوعية الخيرية التي نهدف من خلالها الى مد يد المساعدة والمساندة للعائلات المحتاجة. * هل كانت لديكم مشاركات خارج الوطن؟ - لا ليس بعد، لكن في القريب، إن شاء الله، فنحن نأمل في المشاركة في العديد من المسابقات التي تنظّم لصالح الكشافة من أجل تشريف ولاية أم البواقي بصفة خاصة، والجزائر بصفة عامة. * وما هي الأهداف التي تريدون تحقيقها من خلال تأسيسكم للفوج؟ - الأهداف المراد تحقيقها من خلال إعادة تأسيسنا لهذا الفوج الكشفي تربية الأجيال الصاعدة أولا، لأن بلدية بئر الشهداء على عكس البلديات الأخرى، نحن في تخلف ملحوظ وأقول هذا بسبب توقف عجلة التنمية واختلاف الذهنيات وعليه، فنحن نهدف من خلال نشاطاتنا إلى تغيير هذه الأوضاع التي من شأنها تحسين وضعية المنطقة من خلال فتح المجال أمام الشباب لاكتشاف المواهب وتطويرها للدفع قدما نحو الأمام، كما نهدف الى توسيع دائرة العمل التطوعي في مختلف الأوساط الاجتماعية. * ما تقييمكم للعمل الكشفي من خلال جملة النشاطات التي تقومون بها؟ - بالنسبة للعمل الكشفي، نقول الحمد لله، فهو يسير بوتيرة حسنة وهذا ما قد يساهم في تطوير أعمال الفوج بعد عودتنا بقوة إلى الساحة الكشفية، فبالنسبة لنا هذا إنجاز عظيم، ففي ظرف قياسي تمكّنا، بفضل الله، من إنشاء روح العمل الجماعي. * هل من مشاكل تعانون منها؟ - في الحقيقة، نحن نعاني من بعض المشاكل، إلا أن الفوج يسيّر وفق وتيرة لا بأس بها والحمد لله، فقد قمنا بنشاطات عديدة ولقينا من خلالها استحسانا كبيرا من طرف المواطنين، إلا أن هناك بعض العراقيل السطحية المتمثلة في الدعم المالي الى جانب إهمال بعض القادة لمهامهم الأساسية، لكن ليست بالمشاكل الكبيرة ويمكننا الاستدراك، فهذا في الأساس عمل تطوعي. * باعتبارك محافظ مكلف بالكشاف، ماذا يمكنك قوله للكشافة الجدد؟ - ما يمكن قوله أن الكشافة تعبّد لهم الطريق لحياة أفضل وستجعل منهم رجالا يعول عليهم في المستقبل، إن شاء الله، وعلى الكشاف أن يتحلى بالمسؤولية من أجل تحقيق الأهداف المسطّرة ضمن المبادئ العامة للعمل الكشفي. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - في الأخير، لا يسعني إلا أن أشكركم على هذه الإلتفاتة الطيبة باسمي الخاص وباسم الفوج، وأتمنى لكم النجاح في تبليغ الرسالة، وبارك اللّه فيكم.