تسعى الكشافة الإسلامية الجزائرية، من خلال تشكيلة الأفواج الكشفية التي ينضم إليها جمع غفير من الشباب والفتية، إلى نشر الأعمال الخيرية ذات النفع العام من خلال الأعمال الخيرية والتطوعية المسطّرة ضمن البرنامج السنوي لهذه الأفواج، التي تطمح الى تحقيق أكبر قدر ممكن من ذلك، لتحقيق أهدافها المسطّرة، ومن بين هذه الأفواج، فوج العلامة البشير الإبراهيمي لولاية برج بوعريريج، وللتعرف أكثر على هذا الفوج وأهم أهدافه، حاورت السياسي أحد قادة الفوج، نور الدين بوعقيلي، الذي أكد على أهمية العمل التطوعي الذي يعد من أحد أهم النشاطات الكشفية التي تضمن التكافل الاجتماعي، كما أكد على أهمية هذا العمل في تنشئة جيل متشبث بالهوية الجزائرية، من خلال تنمية الروح الوطنية لدى مختلف فئات المجتمع. * بداية، هلاّ عرفتنا بفوج البشير الإبراهيمي ؟ - فوج البشير الإبراهيمي ، هو أحد الافواج المنضوية تحت لواء الكشافة الإسلامية الجزائرية التي تعتبر جمعية وطنية تربوية تطوعية مستقلة عن أي انتماء سياسي، وقد تم تأسيس الفوج في سنة 2012 من أجل توسيع نطاق العمل الكشفي في ولاية برج بوعريريج، ويضم الفوج حوالي ستين منخرطا موزعين عبر الوحدات الكشفية التابعة له والتي تهدف الى غرس الروح الوطنية في الأطفال والفتية والشباب وتربيتهم على الأخلاق الحسنة والانضباط وتحمّل المسؤولية، وذلك وفق المبادئ الثلاثة للكشافة الإسلامية الجزائرية وهي الواجب نحو الله والوطن، الواجب نحو الآخرين، الواجب نحو الذات. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - يعمل الفوج في إطار برنامج كشفي، ولديه عدة نشاطات، منها القيام بحملات تشجير على مستوى الولاية وكذا القيام بعملية تنظيف للأحياء، حيث قمنا مؤخرا بهذه العملية وذلك بالإشتراك مع السلطات البلدية والولائية، كما شاركنا في شهر رمضان الماضي وذلك بالتنسيق مع الإذاعة الجهوية لولاية برج بوعريريج في حملة جمع الملابس وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث قمنا بجمع عدد كبير من الملابس والتي تم توزيعها على المحتاجين من سكان المنطقة، وعلى غرار ذلك، يقوم الفوج بحملات تحسيسية حول مختلف الظواهر الاجتماعية مثل المخدرات كما قمنا بحملات تحسيسية حول حوادث المرور، بالتنسيق مع الشرطة. ويقوم الفوج أيضا برحلات سياحية، ترفيهية، تعريفية للوطن ومن النشاطات أيضا، فإن الفوج يشارك في مختلف الفعاليات الوطنية والدينية مثل الاحتفال بعيد الاستقلال وعيد الثورة المجيدة وكذا المولد النبوي الشريف وغيرها من الأعياد. * قمتم مؤخرا بتنظيم أيام تكوينية للتلاميذ، هل من تفاصيل أكثر حول ذلك؟ - أجل، قمنا بتنظيم أيام تكوينية لفائدة التلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا وذلك تحت عنوان مهارات التفوق الدراسي ، من أجل تدعيمهم من حيث الدروس ومن الجانب النفسي للتخفيف من الضغط الذي ينتاب العديد من المقبلين على الامتحانات المصيرية، هذه المبادرة لقيت استحسانا كبيرا من طرف التلاميذ. * من أين يتلقى الفوج دعمه لمزاولة جل هذه النشاطات؟ - نحن نقوم بتغطية نفقات الفوج من خلال مساهمات أعضائه، كما نتلقى أحيانا في بعض النشاطات الخيرية إعانات من طرف المحسنين من داخل الولاية والذين يقدرون قيمة العمل التطوعي في الوسط الاجتماعي. * هل من مشاريع تحضّرون لها؟ - في حقيقة الأمر وخلال هذه الأيام الأخيرة، نقوم بالتحضير لتوسيع الفوج، قصد توسيع نشاطاته خاصة الخيرية منها، نظرا لكثرة المحتاجين والمعوزين بالمنطقة من خلال تقديم بعض النشاطات الجديدة والتي من شأنها رفع الغبن عن هذه الفئة من المجتمع. * باعتبارك قائدا، ماذا يمكنك قوله للكشاف؟ - ما يمكن قوله لكشاف اليوم هو يجب عليه أن يتحلى بالمبادئ الأساسية للكشافة وأن يعمل بإخلاص و يلتف حول المؤسسات الكشفية، لان الكشافة مدرسة ننهل منها الأدب والأخلاق، كما أنها تربي الفتى على حب الوطن ومساعدة الغير وتقوي فيه روح العمل والمحبة والتعاون بين جميع شرائح المجتمع، لذا، نأمل ان يكون الكشفي، خاصة الجدد منهم، على قدر المسؤولية من أجل تحقيق الأهداف المسطّرة ضمن برنامج الكشافة الإسلامية، للرقي بهذا العمل حسب المقاييس العالمية للكشافة. * ما تقييمكم للعمل الكشفي؟ - إن العمل الكشفي هو عمل نبيل وعليه نسعى الى تطويره وتعميمه في مختلف الأوساط والشرائح الاجتماعية، من أجل تنمية روح التعاون والتضامن وتقوية روابط الأخوة، خاصة وأن الكشافة اليوم تنشط وفي مختلف المناسبات وبشكل يومي، من أجل تحقيق أهدافها الخيرية. * كلمة أخيرة؟ - في الأخير، لا يسعني إلا أن أشكر جريدة المشوار السياسي ، التي أتاحت لنا هذه الفرصة التي تعد حافزا لنا من أجل تقديم المزيد من العمل والسعي لتطويره، من خلال نشر ثقافة حب التطوع من أجل خدمة الوطن الذي هو أمانة في أعناقنا.